مدريد، 24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أصيبت العملية التعليمية في إسبانيا بالشلل التام اليوم الخميس بسبب الاحتجاجات على قانون التعليم الجديد الذي يتضمن رفع سعر الفوائد والاستقطاعات في المنح، وإجراءات أخرى يرى المحتجون أنها ستدمر التعليم الحكومي.
وللمرة الثانية في التاريخ الديمقراطي لإسبانيا يشارك معلمون وتلاميذ وأولياء أمور لطلاب في كافة المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الجامعة بالإضافة إلى أساتذة في الإضراب الذي دعت إليه المنصة الرسمية للتعليم الحكومي.
يأتي الإضراب بعد 14 يوما من إقرار مجلس النواب الإسباني بأصوات النواب المنتمين للحزب الشعبي، لمشروع قانون تحسين جودة التعليم الذي لا يزال يقابل برفض واسع من المعارضة البرلمانية والقائمين على العملية التعليمية في البلاد.
وارتدى المضربون في العاصمة قمصان خضراء احتجاجا على سياسات الحكومة ووزير التعليم خوسيه إجناسيو فيرت، لتحمل هذه الإضرابات اسم "الموجة الخضراء".
وترى الحكومة أن هذا القانون يستهدف مكافحة التسرب من المدارس الذي يصل إلى 25% وهو ضعف المعدل في دول الاتحاد الأوروبي، والذي يتسبب في ضعف إلحاق الشباب الإسباني بسوق العمل مما أدى لبطالة نصف هؤلاء الشباب على الأقل.
وتعاني إسبانيا من أزمة اقتصادية أثرت على قطاع التعليم نتيجة لجوء الحكومة إلى إجراء استقطاعات من أجل الوفاء بمعدل العجز في الميزانية الذي تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي. (إفي)