Investing.com - ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار اليوم الاثنين بعد تعافيه من أكبر إنخفاض في يوم واحد منذ شباط/فبراير والذي عانت منه العملة البيريطانية يوم الجمعة، وسط إستمرار التوقعات التوقعات بان يكون بنك إنجلترا، وهو البنك المركزي لكل بيريطانيا، أول من يقوم برفع أسعار الفائدة بين البنوك المركزية العالمية.
فلقد تقدم الباوند/دولار بنسبة 0.28٪ ليصل إلى 1.6896، متعافياً من أدنى مستوى في 10 أيام عند 1.6831، والذي كان قد وصل له في وقت متأخر من يوم الجمعة. وكان هذا الزوج قد إرتفع إلى أعلى مستوى له منذ آب/أغسطس 2009، عندما سجل 1.6994 في مطلع الأسبوع الماضي.
وكان من المرجح أن يجد الزوج الملقب بـ(الكيبل) الدعم عند 1.6831 والمقاومة عند 1.6975.
وكان الطلب على الجنيه الاسترليني قد إستمر معتمداً على التوقعات بان يكون بنك إنجلترا، وهو البنك المركزي لكل بيريطانيا، أول من يقوم برفع أسعار الفائدة بين البنوك المركزية العالمية. وتشير توقعات المحللين إلى أن البنك قد يقوم برفع أسعار الفائدة على الجنيه الإسترليني في وقت مبكر من العام المقبل، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة قوية تشير إلى أن الانتعاش يزداد قوة.
كما يتوقع المتداولون أن يقوم بنك إنجلترا بمراجعة توقعاته للنمو للعام الحالي، وذلك عندما يصدر تقريره الفصلي يوم الأربعاء.
كذلك، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف في المملكة المتحدة، والذي من المقرر أن يصدر يوم الاربعاء أيضاً، إنخفاضا آخر في معدل البطالة لتصل الى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، عند مستوى 6.8٪ للأشهر الثلاثة المنتهية في آذار/مارس، في حين من المتوقع أن يرتفع نمو الأجور مرة أخرى.
وإذا ما أظهر هذا التقرير قراءات قوية، فإن ذلك سيدعم التوقعات بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة قبل البنوك المركزية الأخرى.
وكان بنك انجلترا قد ترك اسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماع السياسة النقدية والذي إستمر لمدة يومين، وأختتم أعماله يوم الخميس الماضي. وكان هذا القرار متوقعا على نطاق واسع.
كما تراجع سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار على نطاق واسع يوم الجمعة، وهو ما جاء على الأغلب على خلفيه عمليات جني أرباح بعد الصعود الأخير.
وكانت بيانات رسمية صدرت يوم الجمعة قد أظهرت أن انتاج المصانع البريطانية نما بأسرع معدل فصلي في نحو أربع سنوات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
فلقد نما الإنتاج بنسبة 1.4٪ ارتفاعا من 0.6٪ في الربع الرابع من عام 2013.
وأظهر تقرير منفصل أن العجز التجاري في المملكة المتحدة قد تقلص بشكل غير متوقع في آذار/مارس.
وفي مكان آخر، إرتفع الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى له منذ عام ونصف مقابل اليورو، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.20٪ ليصل إلى 0.8147.
وكان اليورو قد تراجع أمام كافة العملات الرئيسية الأخرى يوم الخميس بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن البنك يشعر "بالراحة " مع إحتمال إتخاذ إجراء في إجتماعه القادم في شهر حزيران/يونيو. ويهدف البنك من مثل هذا الإجراء إلى دعم النمو ووقف هبوط التضخم إلى مستويات منخفضة جدا.