أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

هيومن رايتس ووتش: المرأة لا تزال أسيرة نظام ولاية الرجل في السعودية رغم الإصلاحات

تم النشر 17/07/2016, 20:29
© Reuters. هيومن رايتس ووتش: المرأة لا تزال أسيرة نظام ولاية الرجل في السعودية رغم الإصلاحات

من توم فين

الدوحة (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها في تقرير إن القوانين السعودية التي تتطلب من المرأة أن يكون لها ولي أمر ذكر قد تم تعديلها في السنوات الأخيرة لكنها لا تزال تفرض قيودا عليها وتعرضها للخطر مما يعرقل خطط الحكومة لإصلاح الاقتصاد.

وانتقد مسؤول حقوقي بالحكومة السعودية هذا التقرير يوم الأحد وقال إن نظام ولاية الرجل هدفه حماية المرأة ومساعدتها كما أنه لا يفرض عليها قيودا للدرجة التي صورها التقرير.

وتحتاج المرأة في السعودية إلى تصريح من "ولي أمرها" - سواء كان أبوها أو زوجها أو ابنها - للسفر أو الدراسة أو الزواج.

وذكر التقرير الصادر بعنوان "كمن يعيش في صندوق: المرأة ونظام ولاية الرجل في السعودية" أن "السعودية نفذت سلسلة من التغييرات المحدودة على امتداد أكثر من عشر سنوات لتخفيف القيود المفروضة على المرأة" حيث على سبيل المثال لم تعد المرأة في حاجة للحصول على تصريح من ولي الأمر للعمل.

وأضاف التقرير أنه "رغم أن الإصلاحات كانت خطوة في الاتجاه الصحيح إلا أنها تبقى جزئية وغير كاملة. مازال نظام ولاية الرجل على حاله ومازال يعرقل الإصلاح وأحيانا يفرغه من محتواه."

وقال مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية لرويترز إن هذا التقرير يخلط بين تقاليد المجتمع السعودي وسياسة المملكة التي تحرص على تحسين وضع المرأة.

وأضاف أن التقرير يخلط القوانين المتعلقة بولاية الرجل على المرأة والتي يٌطلب من السلطات تعديلها أو تطويرها بما يتوافق مع التقاليد السائدة في المجتمع والتي ربما تأخذا وقتا لتغييرها.

وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع عشرات من النساء السعوديات اللاتي اتفقن على أن حياتهن خاضعة لولاية الرجل في حالات السعي للحصول على جواز سفر والسفر للخارج والزواج والإجراءات القضائية والحصول على خدمات صحية.

ونقل التقرير عن زهرة (25 سنة) التي لم يسمح لها والدها بالدراسة في الخارج قولها "كلما قال لي أحدهم إنه علي أن يكون لدي خطة لخمس سنوات أقول لهم لا أستطيع. سيكون لدي خطة ثم والدي لن يوافق. لماذا الخطة إذا؟"

وقالت أخرى تدعى تالا إن أصدقاء أو أقارب لها سعين للزواج للهروب من آباء أو أشقاء قاسين أو محافظين أو يسيئون معاملتهن.

وأضافت تالا "أن نظام ولاية الرجل كابوس دائم. أنا لا أرغب في الزواج لأنني لا أريد أن أكون تحت سيطرة غريب ... هذا النظام شبيه بالعبودية."

*مجتمع محافظ

ولا يسمح للنساء بالقيادة ويواجهن صعوبات في كثير من المعاملات مثل استئجار عقار دون وجود أحد أقاربها من الرجال.

لكن الملك الراحل عبد الله كان قد منح المرأة في عام 2011 حق التصويت والترشح للمناصب في الانتخابات المحلية. وفي عام 2013 عين 30 امرأة في مجلس الشورى وهو البرلمان المعين الذي يناقش القوانين الجديدة ويقدم المشورة التشريعية للحكومة.

وكشف الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي في أبريل نيسان عن خطة طموحة للتحول الاقتصادي بحلول عام 2030 برؤية تسمح بزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة لتصل إلى 30 في المئة بدلا من 22 في المئة.

وقالت كريستين بيكرلي من هيومن رايتس ووتش إن المملكة لن يكون في وسعها تحقيق هذه الرؤية ما لم تلغ نظام ولاية الرجل.

وعادة ما يقول مسؤولون إن عدم إنهاء التمييز ضد المرأة ليس بسبب سياسة الدولة لكن بسبب صعوبات في التنفيذ.

وبشأن مسألة السفر قال القحطاني إنه لا يوجد عائق أمام أي امرأة ترغب في السفر ما لم تكن لديها مشكلة عائلية. وفي حال وجود تلك المشكلة ينبغي حلها أولا لضمان وفاء كل طرف بمسؤولياته العائلية.

© Reuters. هيومن رايتس ووتش: المرأة لا تزال أسيرة نظام ولاية الرجل في السعودية رغم الإصلاحات

وأضاف أن على المرء أن يضع في اعتباره أن المجتمع السعودي محافظ وأن بعض عادات وتقاليد المجتمع تأخذ وقتا لتغييرها.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.