باريس، 12 يوليو/تموز (إفي): أبدت الحكومة الفرنسية قلقها حيال إعلان شركة السيارات (بيجو سيتروين) اليوم اعتزامها الغاء ثمانية آلاف وظيفة بفرنسا، في اطار خطة إعادة هيكلة تسعى لخفض نفقاتها وتعزيز قدرتها التنافسية.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك أيرو، في بيان خطة إعادة هيكلة (بيجو سيتروين) بـ"صدمة كبيرة" للصناعة الفرنسية.
وطالب أيرو إدارة الشركة بالتعهد بالوصول الى اتفاق "مثالي ومسئولي ومخلص" مع ممثلي الهيئات الاجتماعية"، يشمل كافة المقترحات الرامية للحفاظ على اكبر عدد من الوظائف الممكنة.
وطالب أيرو، وزير تنشيط الانتاج الفرنسي، أرنو مونتبورج، بالاجتماع مع جميع الاطراف المعنية، وتجهيز خط لدعم شركة السيارات الفرنسية لعرضها على الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر في 25 من الشهر الجاري.
وكان رد فعل الامين العام للاتحاد العام للعمال الفرنسيين، برنار تيبو، اكثر حدة، اذ انه اعتبر خطة (بيجو) "زلزالا" و"جريمة اجتماعية"، واكد انها ليست "حتمية" كما يقول مدراء الشركة الفرنسية.
وقال تيبو في تصريحات لاذاعة (فرانس انتر) ان العدد الحقيقي للموظفين الذين ستقوم الشركة بتسريحهم يزيد بقدر ثلاثة او اربعة اضعاف عن العدد المعلن عنه، نظرا لانه- على حد قوله- لا يشمل الموظفين ذوي العقود المؤقتة او الذين يتم التعاقد معهم عبر شركانت وسيطة وغيرهم من العمال غير المباشرين المرتبطين بنشاط (بيجو).
وكانت (بيجو سيتروين) قد أعلنت في وقت سابق اليوم اعتزامها الغاء ثمانية آلاف وظيفة بمصانعها بفرنسا، مشيرة الى ان أسباب هذا القرار يرجع إلى تدهور وضع السوق الاوروبي خلال النصف الأول من هذا العام، الذي تراجع خلاله إنتاج (بيجو) بقدر 18%.
وتتوقع (بيجو سيتروين) ان تتكبد خسائر تشغيلية بقيمة 700 مليون يورو في الفترة بين يناير/كانون ثان ويونيو/حزيران الماضيين.
وذكر رئيس المجموعة الفرنسية، فيليب فاران، في بيان أن "ضخامة الأزمة التي تؤثر على انشطتنا في أوروبا واستمرارها جعلت مشروع إعادة تنظيم الشركة امرا لا غنى عنه".
وتشمل خطة اعادة هيكلة الشركة وقف الانتاج في مصنع أولناي (فرنسا) بحلول عام 2014 ، حيث يعمل ثلاثة آلاف موظف، وتسريح ألف و400 من اجمالي خمسة آلاف و600 بمصنع رين، علاوة على إلغاء ثلاثة آلاف و600 وظيفة موزعة بين جميع مصانعها بفرنسا. (إفي)