مدينة الفاتيكان (رويترز) - اجتمع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الاثنين مع شيخ الأزهر أحمد الطيب في مسعى لإصلاح علاقات الفاتيكان مع المؤسسة الإسلامية بعد تجميد الحوار بينهما منذ نحو خمسة أعوام.
كان الأزهر قد قطع الاتصالات مع الفاتيكان في 2011 بسبب ما قال إنها إهانات متكررة للإسلام من جانب البابا السابق بنديكت.
جاء قرار الأزهر بعد أيام من استنكار البابا بنديكت لما وصفها بأنها استراتيجية للعنف تتخذ المسيحيين هدفا وذلك بعد هجوم بقنبلة خارج كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية قتل فيه 23 شخصا.
ومنذ انتخابه في 2013 ركز البابا فرنسيس بشدة على تحسين العلاقات بين الأديان واستقبل شيخ الأزهر يوم الاثنين بابتسامة عريضة.
وقال البابا للصحفيين "الرسالة هي الاجتماع."
وقال الفاتيكان في بيان بعد ذلك إن بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر ناقشا مشكلات العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في الشرق الأوسط بما في ذلك أفضل السبل لحمايتهم.
وفي العام الماضي دعا البابا فرنسيس إلى إنهاء ما وصفها بالإبادة الجماعية للمسيحيين في الشرق الأوسط لكنه قال أيضا إن من الخطأ الربط بين الإسلام والعنف.
وقال البابا في مقابلة الأسبوع الماضي "فكرة الغزو متأصلة في جوهر الإسلام" لكنه أضاف أن المسيحية لديها نفس الهدف التبشيري في "الإرسالية العظمى" حيث قال المسيح لحوارييه "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم."
وفي مسعى لضرب المثل لأوروبا استقبل البابا فرنسيس لاجئين مسلمين فارين من الحرب في سوريا. وانتقد في الأسبوع الماضي القوى الغربية لمحاولتها تصدير نموذجها من الديمقراطية إلى الشرق الأوسط وافريقيا دون احترام الثقافات السياسية لتلك الدول.
ويمثل المسيحيون وأغلبهم من الأقباط الأرثوذكس نحو 10 في المئة من سكان مصر.
ويندلع بين الحين والآخر عنف طائفي في مصر بسبب خلافات على قضايا بينها بناء كنائس والتحول من ديانة إلى أخرى والعلاقات بين رجال ونساء من الديانتين.
ويدرس في جامعة الأزهر نحو 450 ألف طالب كثير منهم من آسيا وافريقيا. وهناك أيضا معاهد ابتدائية وإعدادية وثانوية تتبع الأزهر في مصر يدرس فيها أكثر من مليوني تلميذ.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)