الرياض، 14 أغسطس/آب (إفي): أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أغلو اليوم عن أمله في تكون القمة الطارئة المنعقدة في السعودية "وسيلة نجاة الأمة الإسلامية"، وذلك في كلمة أدلى بها في جلستها الافتتاحية.
وأوضح أوغلو أن العالم الإسلامي يعيش مرحلة لم يمر بها منذ الحرب العالمية الثانية، متطلعا إلى أن تصبح الحكومات الإسلامية في خدمة شعوبها، وأن يكون القادة في مستوى المسئولية.
ودعا أوغلو المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم، لاستغلال مواردهم البشرية والمادية في تحقيق نهضة شاملة.
كما دعا الأمين العام إلى التمسك بقيم الإسلام في الاعتدال والوسطية وتسامح، ونبذ التطرف والإرهاب.
وأعلن أوغلو توقيع عقد مع الخارجية السعودية لتوفير مقر دائم للمنظمة، معربا عن شكره للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على "هديته العظيمة".
كان العاهل السعودي قد دعا في كلمته الافتتاحية إلى اقامة مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية، مشيرا الى أن الأمانة العامة والمجلس الوزراي لمنظمة التعاون الاسلامي سيقترحان أسماء أعضائه.
ومن جانبه، أكد الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الدورة العادية للمؤتمر، على ضرورة التوحد للخروج من الأزمات التي يمر بها العالم الإسلامي.
وقال الرئيس السنغالي إن الأزمة السورية تحتم علينا الوقوف إلى جانب الشعب، وناشد سال الحكومة السورية أن تتوقف عن قتل السوريين.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الان في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني الى دول مجاورة، علاوة على مقتل 20 ألف شخص، وفقا لاحدث البيانات.
ودعا الرئيس السنغالي إلى مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف الذي يرفضه الإسلام، واقترح أن تتخذ القمة قرارا بإيفاد موفد خاص إلى مالي لإيجاد حل لمشكلاتها.
وتشهد مالي أزمة سياسية منذ 22 مارس/آذار الماضي عندما وقع انقلاب أطاح بالرئيس أماني توماني توريه، أعقبه إعلان الطوارق سيطرتهم على شمالي البلاد.
وتستضيف مكة اعتبارا من اليوم وحتى غد الأربعاء القمة الاسلامية الطارئة التي دعا اليها العاهل السعودي، لمناقشة سبل مواجهة التحديات التي يشهدها العالم الاسلامي، بمشاركة إيران.
وتطغى على اجتماع القمة الإسلامية عدة ملفات شائكة، يتقدمها الوضع في سوريا، والقضية الفلسطينية، وكذلك ملف المضطهدين في ميانمار. (إفي)