الخرطوم، أول أكتوبر/تشرين أول (إفي): تواصلت بصورة محدودة في الخرطوم اليوم الثلاثاء المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، والتي دخلت أسبوعها الثاني، بحسب شهود عيان.
ولليوم الثاني على التوالي، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع طالبات جامعة الاحفاد في ام درمان من الخروج في تظاهرات مناهضة للحكومة.
كما منعت الشرطة طلاب كلية الطب بجامعة الخرطوم من الخروج في تظاهرة مستخدمة الغاز للدموع وأوقفت عددا منهم.
وصعدت السلطات حملة اعتقالات في أوساط المعارضة المعارضة، وأوقفت رئيس حزب المؤتمر المعارض إبراهيم الشيخ والأمين العام للحزب عبد القيوم عوض.
وقال تحالف المعارضة في بيان اليوم إن السلطات اعتقلت "بعض قيادات التحالف، وهم فتحي نوري والمحامي وجدي صالح وعثمان أبو رأس.
وأكد البيان على استمرار المظاهرات والتحركات الرامية الى إسقاط نظام البشير على الرغم من "استخدام الرصاص الحي والعصي والهراوات والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في تفريق المظاهرات".
وفي خطوة لافتة، ترحّم الرئيس عمر البشير على أرواح القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات، وعمد في أول تعليق على التظاهرات التي شملت العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى إلى تسمية الضحايا بـ"الشهداء".
وقال البشير -القائد الأعلى للقوات المسلحة- في كلمة باحتفال الأكاديمية العسكرية العليا بتخريج دورتين اليوم الثلاثاء، إن "الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي إنهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف الجنيه مقابل العملات الاجنبية بعد أن تأثر الاقتصاد سلبا بانفصال الجنوب وخروج نفطه من الموازنة".
وأضاف أن "هذا الأمر تم شرحه للمواطنين"، مبينا أن "التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري"، مشيدا بدور الشعب في "تفويت الفرصة على المخربين وإفشال مؤامراتهم ضد البلاد".(إفي)