هافانا، 17 أكتوبر/تشرين أول (إفي): احتفلت كوبا والجزائر اليوم في هافانا بمرور 50 عاما على اقامة العلاقات بينهما، والتي وصفاها بـ"التاريخية" خلال مراسم الاحتفال بهذه المناسبة في العاصمة هافانا.
واستعرض السفير الجزائري في كوبا عبد الله الهواري الروابط التي جمعت البلدين منذ ستينيات القرن الماضي، معربا عن امتنان بلاده ازاء الدعم السياسي والعسكري الذي قدمته الجزيرة للبلد العربي.
ومن جانبه، أبرز نائب رئيس الحكومة الكوبية ريكاردو كابريساس "الصداقة والتعاون" الثنائي و"الدعم الدائم" الذي تقدمه الجزائر لمبادئ الثورة وادانتها للحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة.
وأوضح أن تبادل الزيارات التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الكوبي راؤول كاسترو، "ساهمت في استمرار وتعميق العلاقات على أعلى مستوى".
وفي عام 2009 قام كاسترو بزيارة الجزائر مرتين، فيما قام بوتفليقة بزيارة رسمية لهافانا في نفس العام.
وأشار الدبلوماسي الجزائري ونائب رئيس الحكومة الكوبية إلى أن اقامة العلاقات بين البلدين جاء في ظل "أزمة الصواريخ"، أكتوبر/تشرين أول من عام 1962.
كانت طائرة أمريكية قد رصدت 62 صاروخا نوويا وضعها الاتحاد السوفيتي في الجزيرة خلال الحرب الباردة، ما دفع واشنطن للمطالبة بإزالتها، الواقعة التي عرفت بـ"أزمة الصواريخ".
وتقيم كوبا والجزائر علاقات وثيقة منذ استقلال البلد الأفريقي عام 1962 ويتعاونان في قطاعات مثل الصحة والطاقة وانتاج الأمصال والتكنولوجيا الحديثة والانشاءات.
وفي الوقت الراهن، يقوم أكثر من 500 خبير كوبي في مجال الصحة بتقديم خدماتهم بالجزائر، حيث تتعاون الجزيرة كذلك في بناء سبع مستشفيات.(إفي)