(لزيادة عدد الضحايا)
القاهرة، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): لقي 18 شخصا على الأقل مصرعهم اليوم الجمعة في سوريا على أيدي قوات الأمن، التي أطلقت الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع على مظاهرات حاشدة جديدة، مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وفقا لمصادر من المعارضة.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل أغلب هؤلاء المتظاهرين في محافظتي درعا (جنوب) وحماة (وسط)، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن ما يزيد عن 250 ألف شخص خرجوا للاحتجاج في عدة مدن بمحافظة إدلب (شمال).
وتتزامن احتجاجات اليوم، التي نظمت فيما أطلق عليه "جمعة الزحف إلى ساحات الحرية"، مع الزيارة التي يقوم بها مراقبو الجامعة العربية لسوريا.
ويشار إلى أن أغلب المسيرات الاحتجاجية عاشتها إدلب، المتاخمة لتركيا وواحدة من أهم معاقل المعارضة في البلاد، في حين تركز قمع المتظاهرين في درعا وحماة، اللتين شهدت كل منهما اليوم مقتل ستة متظاهرين.
وفي بلدات بمحيط العاصمة دمشق، قتل متظاهران وأصيب 20 آخرون.
ويضاف إلى الضحايا أربعة قتلى، بينهم جنديان منشقان عن الجيش السوري، سقطوا بنيران قوات الأمن في محافظة حمص (وسط).
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى العثور على أربع جثث خلف أحد المساجد الواقعة بدار بلبع بمحافظة حمص، ولم يتم التعرف على أصحابها بعد.
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، قتل فيها أكثر من خمسة آلاف شخص برصاص الجيش وعناصر (الشبيحة) الموالين لنظام الأسد، وفقا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة. (إفي)