سانتا كروث دي تينيريفي (إسبانيا)، 13 يونيو/حزيران (إفي): أكد الموسيقي الإسباني خوسيه لويس كاستييو أن "أبناء موتسارت وباخ كانوا فنانين عباقرة عاشوا سجناء شهرة آبائهم، وتواروا في زوايا النسيان"، وذلك بمناسبة تنظيم فعاليات "النوادر" الذي يستعيد ذلك الإرث الفني الهام.
جاء ذلك في تصريحات لويس كاستييو لوكالة (إفي) بمناسبة ختام الفعاليات الفنية على مسرح أكاديمية سان ميجل الملكية للفنون الجميلة بجزر الكناريا، والذي حرص على تسليط الضوء على هذا التراث الموسيقي المنسي الذي تركه أبناء المبدعين الكبار أمثال موتسارت وباخ، والذي اعتبر أنه جدير بالاهتمام والاستماع.
وأضاف: "من خلال الأبناء يمكننا أن نتعرف على جوانب أكثر حميمية من حياة وموسيقى يوهان سباستيان باخ، كأب ومعلم وزوج وعاشق، وهو ما يغير بصورة كبيرة الصورة النمطية التي تم تداولها عن هذه الشخصية.
يشار إلى أن لويس كاستييو بدأ ولعه بتراث أبناء عباقرة الموسيقى العالمية منذ 12 عاما، وخلال هذه المسيرة الطويلة اكتشف كارل فيليب ايمانويل وشقيقي فيلهلم فريدمان باخ، يوهان كريستيان ويوهان كريستوف، الذين لم تقل عبقريتهم وإبداعهم الموسيقي بحال من الأحوال عن عبقرية آبائهم أو أشقائهم.
وكان باخ يعترف أن شقيقه أكثر موهبة منه إلا أن إدمانه للكحول والحياة الماجنة المرتجلة التي عاشها، فضلا عن إهماله في الحفاظ على إنتاجه، لم يجعل منه أيقونة مثل أخيه في عالم الموسيقى.
أما بالنسبة لنجل موتسارت فرانز جافيير، والذي كان في شهره الخامس عندما رحل والده، فقد اكتشفه لويس كاستييو بالصدفة، عندما كان يقرأ بطريقة عابرة كتالوج موسيقي، ومنذ ذلك الحين لم يدخر جهدا في البحث حتى حصل على نوت أعماله الموسيقية، الموقعة باسم فولفاجنج أماديوس. (إفي)