طوكيو، 28 يناير/كانون ثان (إفي): اتفق وزير الخارجية الياباني كويشيرو جيمبا، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم في طوكيو على توطيد التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والدفاع والطاقة، برغم النزاع بينهما على جزر الكوريل.
وخلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع لافروف، أكد جيمبا اتفاق البلدين على "تعزيز التعاون" في هذه المجالات الثلاثة من أجل "إقامة علاقات مناسبة" بينهما في المنطقة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليابانية (كيودو).
وفيما يخص النزاع على سيادة جزر الكوريل الأربع (كوناشير وإتوروفو وشيكوتان وهابوماي)التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 1945 ، أعرب جيمبا عن رغبته في البدء بمفاوضات موسعة بين طوكيو وموسكو.
وقد حال النزاع على جزر الكوريل دون توقيع اليابان وروسيا على اتفاقية سلام دائم بعد الحرب العالمية الثانية.
ومن جانبه، قال لافروف، إنه فور إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في الرابع من مارس/آذار المقبل وتشكيل الحكومة الجديدة، ستكون روسيا مستعدة لاستئناف المحادثات حول التوصل لاتفاقية سلام.
وأكد الوزيران أنه برغم النزاع، تدرس موسكو وطوكيو إمكانية القيام بمشروعات تنمية مشتركة بجزر الكوريل في مجالات الصيد والزراعة والسياحة.
وقد وقع جيمبا ولافروف اليوم على اتفاقية لتسهيل اجراءات منح تأشيرات عمل للدخول للمواطنين الروس واليابانيين، بهدف تسهيل التحركات بين البلدين.
ومن ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية الياباني على أن منطقة آسيا المحيط الهادئ تعيش "تغييرا هاما" في مجال الدفاع، لذا فإن "العلاقات بين اليابان وروسيا لها أهمية متزايدة".
يذكر أنه من المنتظر أن يجتمع جيمبا ولافروف، الذي تمتد زيارته لطويكو إلى يوم غد الأحد، مجددا في وقت لاحق اليوم لتبادل الآراء حول البرنامج النووي الإيراني والوضع في كوريا الشمالية بعد وفاة كيم يونج إيل والمحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووي لبيونج يانج.(إفي)