بادانج(إندونيسيا)، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أفادت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي 1.100 شخص قد لقوا مصرعهم بسبب الزلزال الذى ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية يوم الثلاثاء الماضي.
وأشار مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز للصحافة ،اليوم ، إلى احتمالية ارتفاع عدد الضحايا رغم تصريح الحكومة الإندونيسية بمصرع 770 شخصا وفقا للإحصاء الرسمي.
ولايزال هناك الآلاف من الأشخاص تحت انقاض المباني المدمرة بفعل الزلزل الذى بلغت قوته 7.6 درجة بمقياس ريختر وأسفر عن إصابة ما لايقل عن 2.400 شخص، خاصة في مدينة بادانج الأكثر تضررا، عاصمة سومطرة نظرا لوقوعها على بعد 50 كلم من مركزه.
وقالت اليوم وزيرة الصحة الإندونيسية سيتي فضيلة سوباري أن الحصيلة النهائية للضحايا سوف تكون بـ"الآلاف" بسبب ضخامة الخسائر التى ألحقها الزلزال كما لم يتم بعد إحصاء الضحايا الموجودة في المدن الأكثر بعدا.
وتحاول قوات الإنقاذ تحديد أمكان وجود ناجين تحت الانقاض رغم تضاؤل الآمال مع مرور الوقت.
كان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج قد قام أمس بزيارة "المنطقة صفر" في مدينة بادانج ووافق على اعتماد صندوق طوارىء بقيمة 26 مليون دولار لتوجيه مساعدات مباشرة للمتضررين.
ومن المعروف أن إندونيسيا تقع في دائرة ما يطلق عليه "حزام النار" في المحيط الهادئ، التي تتسم بنشاط زلزالي وبركاني كبير وتعاني من نحو 7000 هزة أرضية سنويا.
وتعرضت سومطرة لزلزال بقوة 9.1 درجات في 26 ديسمبر/كانون أول عام 2004، ليخلف موجة تسونامي تسببت في نشر الدمار في العديد من الدول بجنوب شرق آسيا، كما حصدت أرواح أكثر من 226 ألف شخص إلى جانب ملايين المتضررين، وكان نحو ثلثي الضحايا من إندونيسيا.