جوبا (رويترز) - اتهم ريك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان الحكومة يوم الأربعاء بالفشل في تطبيق اتفاق سلام ودعا إلى إرجاء تشكيل حكومة وحدة لمدة ستة أشهر مما يلقي بظلال على جهود إنهاء صراع مستمر منذ أعوام.
وقال بوك بوث بولوانج المتحدث باسم مشار، زعيم المتمردين سابقا، إنه لا يعتقد أن مشار سيستطيع الانضمام لحكومة وحدة بحلول 12 فبراير تشرين الثاني وهو الموعد المتفق عليه في سبتمبر أيلول بعد شهور من المحادثات واتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى انتهاكها والضغوط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وقوى إقليمية.
وخلال مناسبة عامة في وقت لاحق، لم يعلق الرئيس سلفا كير مباشرة على التصريحات الصادرة عن معسكر مشار. لكنه قال إن كل الأطراف تعهدت بتشكيل حكومة الوحدة بحلول 12 نوفمبر تشرين الثاني مضيفا أن المجتمع الدولي يتوقع حدوث ذلك.
وأضاف "أود الترحيب (بالمعارضة) ونسيان كل المرارة".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من البلدان التي ساهمت في إبرام الاتفاق.
وقال مسؤولون أمريكيون هذا الشهر إنهم لن يقبلوا بالمزيد من التأجيل وقد يفرضون عقوبات ما لم يتم الالتزام بالمواعيد النهائية.
وقال المتحدث باسم مشار "لا تحتاج أن تكون عالما في الصواريخ لتدرك أن الحكومة في جوبا تفتقر إلى الإرادة السياسية لتطبيق اتفاق السلام".
ودعا الحكومة للإفراج عن الأموال التي وافقت على إنفاقها في تنفيذ الاتفاق. وأضاف أن الشهور الستة الإضافية "ستفسح مجالا" لحل الخلافات.
وأوقف اتفاق السلام القتال في جنوب السودان. لكن الحكومة قالت إنها لا تملك المال اللازم لتمويل نزع سلاح المتمردين السابقين ودمجهم في الجيش.
وذكرت هيئة دولية تراقب وقف إطلاق النار أن الحكومة خصصت حتى الآن عشرة ملايين دولار من أصل 100 مليون تعهدت بها.
كما يختلف الجانبان بشأن تفاصيل الاتفاق بما في ذلك عدد الولايات في جنوب السودان. وينص الاتفاق على إجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)