"لإضافة تفاصيل"
صنعاء، 7 ابريل/نيسان (إفي): فيما لا يزال مطار صنعاء الدولي مغلقا أمام الرحلات المدنية، نفت قيادة القوات الجوية أن تكون وراء إغلاق المطار، وذكرت أن مسلحين ينتمون إلى قبيلة بني الحارث يحاصرون المطار منذ أربعة أيام للمطالبة بتعويضات عن أراض يملكونها، وأدخلتها السلطات ضمن مشروع المطار الجديد الذي يجري إنشاؤه بالقرب من المطار الحالي.
وقال بيان لمصدر مسئول في قيادة القوات الجوية، نشر على موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إن "القوات الجوية ليس لها أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بحركة الطيران المدني ورحلاتها".
وأضاف أن "العناصر التي أطلقت تهديدات ضد المطار تنتمي إلى قبيلة بني الحارث ولها مطالب تتعلق بمنحهم تعويضات عن أراض قيل إنها أخذت منهم دون تعويضات لبناء المطار الجديد".
وألغت سلطات مطار صنعاء الدولي اليوم جميع رحلات طيران اليمنية التي كان مقررا إقلاعها من المطار وهي رحلتان إلى القاهرة وثلاث رحلات إلى كل من جدة وأديس أبابا ودبي و14 رحلة داخلية، كما أفاد مصدر ملاحي بالمطار لوكالة (إفي).
وأضاف المصدر أنه أعيد توجيه الرحلات الواصلة، وهي ثماني رحلات دولية و11 رحلة داخلية، إلى مطار عدن جنوبي البلاد.
وأوضح، "لا يمكن السماح بتشغيل رحلات من وإلى المطار إذا لم نضمن سلامة الطائرات والركاب".
وأصدر هادي تلك القرارات استجابة لاحتجاجات في مسعاه لإعادة هيكلة الجيش الذي أدت انشقاقات واسعة في صفوفه أثناء الانتفاضة ضد صالح العام الماضي إلى انقسامه.
ويملك هادي تخويلا بإعادة هيكلة الجيش بموجب المبادرة الخلجية، وهي اتفاق لنقل السلطة سلميا، تخلى صالح بموجبها عن السلطة وجرت وفقا لها انتخابات رئاسية مبكرة في فبراير الماضي كان فيها هادي، نائب صالح، مرشحا وحيدا بالتوافق بين أطراف الأزمة.
واعتبر حزب المؤتمر في بيان منفصل أن القرارات التي اتخذها الرئيس هادي مساء أمس بإقالة قادة في الجيش موالين للرئيس السابق وبينهم قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر "تلبي رغبات طرف واحد"، في إشارة إلى المناوئين لصالح.
غير أن البيان أوضح أن حزب المؤتمر ليس لديه "أي اعتراض على القرارات التي تتخذ وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي اعتمدت التوافق كالية لاتخاذ القرارات".
وقال البيان إن "لم يتم التشاور مع المؤتمر كطرف أساسي في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، أو التوافق حول أيا من تلك القرارات".
ودعا إلى "تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون انتقاء".
كان مطار صنعاء قد أغلق إثر تهديدات قيل إن مطلقوها هم عسكريون موالون لشقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الرافض لقرار رئاسي يقضي بإقالته، وهددوا بإسقاط أي طائرة تقلع منه أو تهبط فيه.
يذكر أن صالح نقل في 27 فبراير/شباط الماضي سلطاته إلى نائبه هادي، بعد حكم البلاد على مدى 33 عاما، بموجب بنود المبادرة الخليجية، وفاز بعدها الأخير في انتخابات رئاسية كان هو المرشح الوحيد فيها.
وأقال هادي حكام محافظات أبين (جنوب) التي يسيطر تنظيم القاعدة على معظم مدنها، وتعز (جنوب) التي جرت فيها أشد أعمال العنف أثناء الاحتجاجات التي أطاحت بصالح العام الماضي، ومأرب (وسط) النفطية والتي تشهد اعتداءات متكررة على خطوط الكهرباء، وحجة (غرب) التي تشهد حاليا قتالا عنيفا بين أنصار الحركة الشيعية الحوثية وسلفيين تدعمهم القبائل.
وأقال أيضا العميد طارق محمد عبد الله صالح من قيادة قوات الحرس الرئاسي الخاص وعينه قائدا للواء 37 مدرع. كما أقال اللواء محمد علي محسن الأحمر، ابن عم صالح، من قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، وعينه نائبا لرئيس أركان الجيش لشئون القوات البرية.
وقضى مرسوم رئاسي كذلك بإقالة عمر الأرحبي، زوج ابنة صالح، من منصبه مديرا عاما لشركة توزيع المنتجات النفطية، وتعيين نصور علي البطاني بدلا عنه.
وكانت صنعاء ومدنا عدة في البلاد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات تطالب بإقالة أقارب صالح من مناصبهم في الجيش.
وتعد هذه القرارات الأكثر جرأة التي يتخذها هادي فيما يتعلق بإقالة أقارب صالح والموالين له من المناصب العليا في الدولة والجيش. (إفي)