ليفربول (إنجلترا) (رويترز) - سجل جاريد برانثويت ودومينيك كالفرت-لوين هدفين قادا بهما إيفرتون للفوز 2-صفر على ليفربول في مباراة قمة مرسيسايد يوم الأربعاء، وهي الهزيمة التي قد تتسبب في ضياع أمل ليفربول في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.
وحقق إيفرتون يوم الأربعاء الفوز الأول له في قمة مرسيسايد على ملعب "جوديسون بارك" خلال أكثر من 13 عاما، ليحرم ليفربول من معادلة أرسنال في عدد النقاط في صدارة جدول الترتيب.
ويتأخر ليفربول في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف أرسنال الذي يحتل الصدارة برصيد 77 نقطة، وذلك قبل أربع جولات من النهاية.
ولا يزال مانشستر سيتي حامل اللقب في المركز الثالث برصيد 73 نقطة لكنه لعب مباراتين أقل من الثنائي أرسنال وليفربول.
وعزز إيفرتون فرصته في البقاء بالدوري الممتاز حيث بات في المركز 16 متقدما بفارق ثماني نقاط عن أقرب مراكز الهبوط.
وقال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول "أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء العديد من النواحي، وأعتقد أن على كل فرد النظر في المرآة ورؤية مستواه، وهل قدم كل شيء ويفعل ما يجب للفوز بالدوري؟".
وأضاف "بالطبع لا يزال أمامنا مباريات أخرى بعد الليلة، ولكن إذا لعبنا مثلما لعبنا الليلة، لن تكون لدينا فرصة للفوز باللقب.
"إنها مباراة صعبة، وبالطبع كان علينا تقديم ما هو أفضل بكثير أمام فريق يلعب من أجل تفادي الهبوط".
وكان إيفرتون أكثر حدة منذ البداية وحصل على ركلة جزاء عندما تعرض كالفرت-لوين لعرقلة من قبل أليسون حارس مرمى ليفربول، لكن حكم الفيديو المساعد ألغى القرار بداعي وجود تسلل.
وأشعل برانثويت الأجواء في الاستاد في الدقيقة 72 عندما استغل هفوة دفاعية من ليفربول، وأسكن الكرة في الشباك من مسافة قريبة بعد أن أخفق لاعبو ليفربول في تشتيت الكرة أكثر من مرة.
وأصبح برانثويت أول لاعب لإيفرتون يسجل في شباك ليفربول منذ ديماراي جراي الذي سجل خلال مباراة الفريقين في أواخر 2021 والتي انتهت بخسارة إيفرتون 4-1.
وقال شون دايك مدرب إيفرتون "تحدثنا عن الإصرار وطاقة الفريق والجانب البدني للمباراة.
"لقد فعلتها التشكيلة يوم الأحد (في الفوز 2-صفر على نوتنجهام فورست) وكان عليهم فعلها من جديد. وهذا هو التحدي.
"كانت مباراة الأحد رائعة، والآن قدمنا مباراة في غاية الأهمية في القمة".
واستغل كالفرت-لوين كرة من ركلة ركنية بعدها ولعبها برأسه في الشباك في الدقيقة 58.
وقال كالفرت-لوين لشبكة سكاي سبورتس "هو أمر مميز للغاية، أليس كذلك؟
"قمة محلية، تواجدت هنا لفترة طويلة بما يكفي لأعرف ما يعنيه هذا للجماهير وما يعنيه هذا لي.
"نحن في الدوري، كنا بحاجة إلى ثلاث نقاط مهمة للغاية، ونجحنا في ذلك الليلة".
وشكل ليفربول ضغطا متواصلا على جوردان بيكفورد حارس إيفرتون في الدقائق الأخيرة لكن الأخير تصدى لتسديدة هارفي إليوت لتمر الكرة فوق العارضة ثم تصدى بصعوبة لكرة من محمد صلاح، بينما أخذ مدرب إيفرتون شون دايك ينظر إلى ساعته انتظارا لصفارة النهاية.
وقال بيكفورد في تصريحات لشبكة سكاي "أجواء هائلة، واستحق فريقنا هذا، وقد حققنا فوزا رائعا. العمل الجاد أتى بثماره".
واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 77 في المئة واطلق لاعبوه سبع تسديدات على المرمى بينما سجل أطلق إيفرتون ست تسديدات فقط.
وتوج ليفربول بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في وقت سابق من الموسم، وأصبح الدوري الإنجليزي آخر مسابقة يمكن للفريق المنافسة على لقبها هذا الموسم بعد أن ودع منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي.
ورغم أن ليفربول استعرض قدرات جيدة في تحقيق العودة عدة مرات هذا الموسم، حافظ إيفرتون على تقدمه في مباراة اليوم حتى النهاية ليتلقى يورجن كلوب مدرب ليفربول أول هزيمة له على ملعب جوديسون بارك، وذلك في آخر موسم له مع ليفربول.
(إعداد باسم زهران للنشرة العربية - تحرير أحمد عبد اللطيف)