القاهرة، 25 يناير/كانون ثان (إفي): لقي أحد عناصر الشرطة المصرية مصرعه بالإضافة إلى سقوط اثنين من المدنيين خلال الاحتجاجات التي تجتاح اليوم العديد من محافظات مصر.
وفي تصريحات لـ(إفي) ذكر مصدر من أجهزة الأمن أن الجندي أحمد عزيز لقي حتفه لدى وصوله إلى مستشفى الحسين الجامعي عقب إصابته في الاحتجاجات بميدان التحرير وسط القاهرة، في حين أكد مقتل اثنين من المدنيين في مدينة السويس.
وكان الجندي قد أصيب خلال الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين ولدى سقوطه على الأرض مرت عليه جموع غفيرة من المحتاجين ضد نظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
بالإضافة إلى ذلك، أصيب عشرات الأشخاص من الجانبين خلال الاشتباكات التي وقعت بالميدان.
ولقي اثنان من المدنيين في محافظة السويس مصرعهما قرب مدخل القناة التي تحمل الاسم نفسه بعدما أطلق عليهما الرصاص المطاطي، حسبما ذكرت المصادر.
وفي المدينة نفسها أصيب 63 شخصا من بينهم أربعة من عناصر الشرطة أحدهم نائب رئيس جهاز الأمن في هذه البلدة.
وكان المتظاهرون، قد خرجوا منذ ظهر اليوم على نطاق واسع إلى شوارع العديد من المحافظات للمطالبة باصلاحات ديمقراطية وإنهاء العمل بقانون الطوارئ الساري منذ عام 1981.
وخرجت الدعوى لاجراء الاحتجاجات من منتديات الإنترنت ساعية لخلق مناخ مشابه لذلك الذي تسبب في الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
ومنذ اندلعت الاحتجاجات الشعبية في تونس منتصف الشهر الماضي وأدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 عاما قضاها في الحكم، وشهدت العديد من الدول العربية سلسلة من الاحتجاجات اعتراضا على الفساد والأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية
وفي قلب العاصمة دوى النشيد الوطني وسمعت الهتافات التي تنادي برحيل النظام الحالي وقياداته بعد ثلاثة عقود من البقاء في السلطة.(إفي)