من جون أيرش
باريس (رويترز) - قالت فرنسا يوم الاثنين إن على روسيا استغلال تأثيرها على الحكومة السورية لضمان التزام دمشق بهدنة بعموم البلاد دعت إليها الأمم المتحدة كما أبلغت تركيا أن الهدنة تسري أيضا على عملياتها ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين.
وبعد يومين من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بهدنة في أنحاء سوريا مدتها 30 يوما واصل الجيش السوري وحلفاؤه الهجوم على جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه قوات المعارضة قرب دمشق، ونشرت تركيا وحدات أمنية خاصة في منطقة عفرين السورية يوم الاثنين استعدادا "لمعركة جديدة" ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وجاء في بيان لمكتب ماكرون أن "رئيس الجمهورية... أكد أن الهدنة الإنسانية تسري على كل سوريا بما في ذلك عفرين ويجب على الجميع تنفيذها في كل مكان ودون أي تأخير".
واتهم ماكرون القوات الحكومية السورية بانتهاك قرار الأمم المتحدة في ظل استمرار الهجمات على المستشفيات والمدنيين في الغوطة الشرقية وقال إنه ينبغي إنهاء دوامة العنف قبل أن تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.
وذكر البيان "يجب على روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن أن تضطلع الآن بكل مسؤولياتها تجاه النظام السوري الذي تدعمه".
وقال دبلوماسيون فرنسيون إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان سيسافر إلى روسيا يوم الثلاثاء للبحث عن أرضية مشتركة بشأن كيفية ضمان تنفيذ هذه الهدنة.
وقال مسؤولون فرنسيون إن الوزير سيناقش وثيقة أعدتها بريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية والولايات المتحدة وتطرح توصيات لاستئناف محادثات السلام التي قادتها الأمم المتحدة عبر ما وصفوه بأنه "نهج عملي" تجاه ما يتوقع أن تكون عملية سياسية بطيئة.
وقال مصدر دبلوماسي "لدينا أحداث مأساوية في الغوطة الشرقية ونستعد على الأرجح لمآسي أخرى في إدلب وعفرين".
وأضاف قائلا "يأتي كل هذا في إطار آلية سياسية معرقلة في جنيف لذلك هذه واحدة من وثائق قليلة قد تخلق إجماعا".
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يطالب بهدنة لمدة 30 يوما للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبي. وعلى الرغم من تصويت موسكو بالموافقة على القرار فإن سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ألقى بظلال من الشك على جدواه.
وقال ماكرون لإردوغان إنه قلق بشأن الأحداث الأخيرة قبالة ساحل قبرص مؤكدا على "الحاجة لاحترام سيادة قبرص".
واتهمت قبرص تركيا يوم الجمعة بالتلويح باستخدام القوة ضد سفينة للتنقيب استأجرتها شركة إيني الإيطالية وذلك وسط خلاف على الحق في موارد شرق البحر المتوسط.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)