من توفان جومروكو
أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الخميس إن أنقرة ستجرد اتحاد الأطباء من صفة "تركي" بعد أن عارض علنا الحملة العسكرية التركية في منطقة عفرين السورية.
وهذه أحدث تصريحات في خلاف بين إردوغان والاتحاد الذي يبلغ عدد أعضائه 83 ألفا وتعد إشارة على حملة أوسع من الرئيس على جماعات تقليدية ذات توجه يساري.
ومنذ بدأت تركيا حملتها العسكرية في عفرين شمال غرب سوريا قبل نحو ثلاثة أسابيع توعدت السلطات التركية بمقاضاة من ينتقدون التوغل. وأدان اتحاد الأطباء العملية التي تنفذها السلطات عبر الحدود قائلا "لا للحرب.. السلام على الفور".
واتهم إردوغان الاتحاد على أثر ذلك بالخيانة واعتقلت السلطات الشهر الماضي 11 من أعضائه البارزين ثم أطلقت سراحهم تحت المراقبة.
وقال إردوغان في خطاب يوم الخميس "هذه المؤسسة لا علاقة لها بالتركية ولا يستحق أي أمر يخصها صفة تركي".
وأضاف أن قانونا جديدا سيضمن أن الاتحاد "لن يتمكن من استخدام صفة تركي ولا اسم تركيا".
ويمثل اتحاد أطباء تركيا 80 بالمئة من أطباء البلاد. وقال الاتحاد إن حقه في إطلاق "تركي" على نفسه يكفله الدستور ويعكس خدمته المقدمة للصالح العام.
وقال الاتحاد في بيان "تلقى أصحاب الضمير اليقظ والمتحضرون بالحزن والصدمة التصريحات التي أطلقت لوصم الاتحاد... نتمسك بموقفنا بالتحيز لصالح الحياة والسلام اليوم مثلما فعلنا في الماضي".
ولم تتضح تفاصيل التشريع الجديد لكن وكالة أنباء الأناضول الرسمية قالت إن عضوية الاتحاد لم تعد مطلوبة لممارسة الطب في العيادات الخاصة وأضافت أن عضوية نقابة المحامين ليست مطلوبة أيضا للاشتغال في المهنة.
ومن المحتمل أن تتسبب تلك الخطوات في إضعاف جماعتين مؤثرتين لطالما عارضتا إردوغان.
وقال حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، إن تلك الخطوات ستتسبب في مزيد من الاستقطاب في البلاد وحث الحكومة على التراجع عن تلك الخطط.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)