بغداد، 24 يونيو/حزيران (إفي): أبدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاحد استعداد بلاده لدعم أي جهد دولي لايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أن الاخير استقبل بمكتبه الرسمي اليوم كارل بيلد وزير خارجية السويد، ورادو سلاو سيكورسكي وزير خارجية بولندا، ونيكولاي ميلادينوف وزير خارجية بلغاريا، الذين يمثلون الاتحاد الأوروبي ويزورون بغداد حاليا بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين وإجراء مشاورات حول مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة سيما الأوضاع في سوريا.
وأكد المالكي أن العراق دعا منذ البداية الى ضرورة ايجاد حل سياسي وليس أمني للأوضاع في سوريا، معربا عن قلقه من تصاعد وتيرة العنف وعمليات القتل التي تطال الإبرياء.
وأشار البيان إلى أن المالكي أبدى استعداد العراق لدعم أية جهود دولية لإيجاد حل سلمي لما تعاني منه سوريا ويضمن للشعب السوري أهدافه المشروعة ويجنبها والمنطقة المزيد من الدماء والدمار، مطالبا بالعمل لمنع التدخلات التي من شانها زيادة تعقيد الأوضاع في سوريا وإراقة المزيد من الدماء.
وقال المالكي خلال اللقاء "إن الأزمة لا تتعلق بسوريا وحدها بل جميع دول المنطقة سيما العراق الذي له حدود طويلة ومصالح مشتركة".
وشدد المالكي على ضرورة تطوير العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي كافة، داعيا الى تفعيل التعاون الثنائي بما يتماشى مع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين العراق والاتحاد الأوروبي التي صادق عليها مجلس الوزراء العراقي مؤخرا.
من جهتهم اكد وزراء الخارجية الأوروبيين على دور العراق الإيجابي في المنطقة وما يمكن أن يقدمه من دعم ومساندة لإيجاد حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها الحالية، وفقا للبيان.
ونقل البيان عن وزير الخارجية السويدي قوله "إن تجربة العراق على مدى السنوات الماضية ستكون عونا كبيرا من اجل دفع الأطراف السورية جميعا للوصول الى حل ينقذ الأوضاع هناك".
ودعا وزراء الخارجية الى تعاون الجانبين العراقي والأوروبي من أجل الانطلاق بعملية استثمار وتجارة مزدهرة بين الجانبين واكدوا بأن التعاون بين الجانبين تم تصنيفه إلى ملفات مختلفة يتم بحثها حاليا مع الوزارات المعنية كل على حدة.
وكان الوزراء الثلاثة وصلوا إلى بغداد صباح يوم أمس والتقوا مع نظيرهم العراقي هوشيار زيباري الذي أكد أنه لايمكن تجاوز الدور العراقي في اتخاذ أي قرار بشأن الازمة السورية، مشددا على أن العراق يدعم الحل السياسي السلمي للازمة السورية.
وهذا وسيزور الوزراء الثلاثة اقليم كردستان اليوم وسيلتقون برئيس الحكومة نجيرفان بارزاني وبرئيس الاقليم مسعود بارزاني وبعدد من القادة الاكراد، ومن المتوقع ان يناقشوا معهم القضية السورية ايضا لوجود اكراد في سوريا تربطهم علاقة قوية باكراد العراق.(إفي) ش ج/ م أ/ ح ح