من فلاديميرو بانتليوني
باليرمو (إيطاليا) (رويترز) - قال ممثل ادعاء إيطالي يوم الأربعاء إن خفر السواحل الإيطالي احتجز سفينة لإنقاذ المهاجرين تشغلها منظمة إغاثة ألمانية في البحر المتوسط للاشتباه بأنها تساعد الهجرة غير المشروعة من ليبيا.
وأظهر مقطع فيديو السفينة (لوفينتا) التي تديرها منظمة (جوجند ريتيت) وهي تصل إلى جزيرة لامبيدوسا وقد أحاطت بها عدة سفن تتبع خفر السواحل بعد إيقافها في البحر قبل الفجر.
وفتشت الشرطة السفينة فور رسوها وفحصت جوازات سفر أفراد الطاقم. ثم تولت الشرطة أمر السفينة وأبحرت بها إلى ميناء أكبر في صقلية.
وقالت المنظمة الألمانية على تويتر إنها لم تتلق أي معلومات عن التحقيق. ولم يتسن الاتصال بالمنظمة للحصول على تعليق.
وهذه أول مرة تحتجز فيها الشرطة الإيطالية سفينة مساعدات. وتأتي الخطوة وسط شكوك متزايدة حول الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في انتشال المهاجرين قبالة الساحل الليبي ونقلهم إلى الموانئ الإيطالية.
وقال أمبروجيو كارتوسيو كبير المدعين بمدينة تراباني في صقلية في مؤتمر صحفي إن تحقيقه في أنشطة منظمة (جوجند ريتيت) ما زال مستمرا وإنه لم يتم توجيه اتهام لأحد حتى الآن.
وأضاف "الدليل قوي... لدينا دليل على اتصالات بين مهربين رافقوا مهاجرين غير شرعيين إلى (السفينة) لوفينتا وأفراد من طاقم السفينة".
لكنه قال إنه لا يوجد ما يشير إلى أن منظمة (جوجند ريتيت) حصلت على أي أموال من مهربين يتمركزون في ليبيا.
وأضاف "قول إن هناك خطة منسقة بين منظمات المجتمع المدني والمهربين في ليبيا ضرب من الخيال".
كان كارتوسيو قد أبلغ لجنة برلمانية في مايو أيار بأن لديه شكوكا حول منظمات إغاثة معينة لأن بعض أطقم الإنقاذ كانت تعرف مسبقا فيما يبدو أين ستجد قوارب المهاجرين المتهالكة المكتظة بالمهاجرين.
وفي محاولة لتنظيم عملها طلبت روما هذا الأسبوع من ثماني منظمات غير حكومية التوقيع على مدونة سلوك تتعلق بإبحارها في جنوب البحر المتوسط. وتتضمن المدونة طلبا بأن تحمل السفن رجال شرطة مسلحين.
وكانت المنظمة الألمانية واحدة من خمس منظمات رفضت التوقيع لكن لم يتضح إن كان لهذا صلة بقرار مصادرة السفينة.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنها بدأت تسيير دورياتها في البحر المتوسط في يوليو تموز عام 2016 وأنقذت 6526 شخصا في أول عام من عملها.
وأضافت "نريد أن نمارس ضغطا على المسؤولين لفرض الحق الأساسي في الحياة والأمن حتى في البحر المتوسط".
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)