القدس، 30 مارس/آذار (إفي): أوقعت الثورات التي تشهدها مختلف الدول العربية، إسرائيل في ريبة بشأن مستقبلها خلال الأعوام المقبلة، رغم الأثر الإيجاني الذي انعكس عليها بعد توجيه التركيز الإعلامي والدبلوماسي على جيرانها.
فبعد أن اتجهت أنظار العالم إلى ما يدور في طرابلس وصنعاء والقاهرة ودمشق والرياض وعمان والمنامة، لم يعد أحد يتذكر دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفسير استمرار تجمد عملية السلام مع الفلسطينيين وعدم التوصل إلى اتفاق سلمي يفرض عليه تقديم تنازلات أليمة بشأن الحدود.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور موشيه معوز، المتخصص في الشئون السورية في الجامعة العبرية بالقدس الغربية، إن أحد المخاطر المباشرة لإجراء تغييرات في سوريا هو "محاولة (الرئيس السوري بشار) الأسد نقل الاهتمام نحو شن هجوم عدائي على إسرائيل عبر حزب الله أو إيران على الأرجح"، رغم أنه اعتبر أنها "احتمالية بعيدة لأن نشوب حرب بين سوريا وإسرائيل من شأنه تدمير الأولى".
وأضاف أن "الرئيس الأسد سيحارب كالأسد حتى النهاية مثل القذافي، وربما يتجاوز الأزمة لأنه ليس مكروها للغاية ويحظى بدعم قيادات الجيش الذين ينتمون مثله إلى الأقلية العلوية (10% من الشعب السوري)".
كما أشار معوز إلى أن الشعب في سوريا، على النقيض من دول أخرى بالمنطقة، "أكثر برجماتية واعتدالا"، مضيفا أن "الكثير منهم مفكرون يعرفون الغرب".
وأعرب البروفيسور الإسرائيلي عن أسفه، قائلا "لقد خسرنا فرصة والآن سيكون أكثر صعوبة إحلال السلام مع سوريا". (إفي)