لندن، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): يتوجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم إلى بروكسل لحضور قمة القادة الأوروبيين من أجل محاولة وضع حل لأزمة الديون في منطقة اليورو.
وتستهدف القمة التوصل لاتفاق حول معاهدة الاتحاد الأوروبي الجديدة لإنهاء أزمة الديون السيادية.
ويواجه كاميرون ضغوطا من قبل النواب المحافظين من أجل رفض الإجراءات التي من شأنها أن تعزز من سلطات بروكسل على الدول الأعضاء بالاتحاد.
وأكد رئيس الحكومة البريطانية أمام البرلمان أمس الأربعاء أن بلاده تريد مزيدا من السلطة والسيطرة خاصة فيما يتعلق بحماية قطاعها المالي باعتباره "شأنا خاصا".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أوضحا في رسالة وجهت إلى رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي، مقترحاتهما من أجل إصلاح الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن ساركوزي قال الاثنين الماضي إن المقترحات التي تتعلق بمستقبل الاتحاد الأوروبي من منطلق المبادرات الإصلاحية المقترحة سيتم تفعيلها بناء على أغلبية الـ85%، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن هذه القاعدة تهدف إلى الحيلولة دون تمكن البعض من عرقلة تقدم الآخرين.
وأبرز ساركوزي وميركل بعض النقاط التي تتضمنها ورقة المقترحات التي سيتم عرضها على رومبي، ومن بينها التخلي عن مبدأ الإجماع مقابل الأغلبية المطلقة في الموافقة على القرارات الإصلاحية، بالإضافة إلى أن تبني دساتير دول منطقة اليورو "قاعدة ذهبية صارمة" للحفاظ على توازن مشروع الموازنة.
ويتضمن إصلاح المعاهدات الذي تتطلع إليه فرنسا وألمانيا إدخال قواعد أكثر صرامة وعقوبات على الدول التي لا تحقق الهدف في خفض عجز الموازنة. (إفي)