كوناكري/دكار (رويترز) - بدأت غينيا هذا الاسبوع في اختبار لقاح تجريبي لمكافحة الإيبولا في مناطق متضررة وهو عقار من انتاج شركتي ميرك ونيولنك جينيتكس في خطوة يأمل المسؤولون أن تعجل بوضع نهاية لهذا الوباء الذي استشرى في المنطقة قبل عام.
إلا ان البعض يتخوف من حدوث ردود فعل عنيفة من بعض شرائح المجتمع ممن يشككون في نوايا العاملين في مجال الرعاية الصحية في بلد تحتدم به المقاومة لحملات مكافحة الإيبولا.
وقتل وباء الايبولا في غرب افريقيا أكثر من 10200 شخص حتى الآن على الرغم من تراجعه الآن في المنطقة لكن حالات الإصابة زادت في غينيا في الأسابيع الأخيرة.
وتعتزم منظمة الصحة العالمية تطعيم نحو عشرة آلاف شخص خلال الأسابيع الستة أو الثمانية القادمة حيث يتولى العاملون في مجال الصحة تطعيم الحالات الخطرة التي خالطت مرضى الإيبولا لتخلق "نطاقا من الحصانة" حولهم.
وقال ساكوبا كايتا المنسق القومي لمكافحة الإيبولا في غينيا "إن اللقاح الآمن والفعال -المقترن باجراءات مكافحة نقوم بها مع شركائنا- سيتيح لنا إغلاق هذا الملف المؤلم لنبدأ في بناء بلدنا."
وتقرر أيضا اعطاء هذا اللقاح لبعض العاملين المتطوعين في ميدان الرعاية الصحية.
وقالت منظمة الصحة إن الفريق الأول من هذه المرحلة من الاختبارات وصل إلى قرية في غرب غينيا -وهي واحدة من بؤر الوباء- في 23 مارس آذار وكان رد الفعل "ممتازا".
كان سكان غينيا يعتدون في السابق على العاملين في مجال الرعاية الصحية بالأسلحة البيضاء ويرشقونهم بالحجارة وسط شائعات بأنهم يتعمدون اصابتهم بالفيروس أو أن هؤلاء العاملين اختلقوا موضوع المرض ضمن مؤامرة للحصول على الأعضاء الحية من اجسامهم في مراكز علاج الإيبولا.
ويتضمن اللقاح الحقن بنسبة ضئيلة للغاية من الفيروس الحي لتحفيز جهاز المناعة ما قد يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة وهي واحدة من الأعراض الأولية للإصابة بالإيبولا.
وقالت منظمة الصحة إنها لن ترغم الناس على تعاطي اللقاح.