بروكسل، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت الممثلة العليا للشئون الخارجية والامن بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون اليوم بوقف دوامة العنف، والحفاظ على دولة القانون في مصر، بعد أسبوع دام من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وقالت أشتون في بيان صدر عنها "إنني أشعر بقلق كبير إزاء المواجهات المندلعة بين المتظاهرين وقوات الأمن في مصر..إن العنف ينبغي أن يتوقف ويجب الحفاظ على دولة القانون".
وطالبت المسئولة الاوربية بفتح تحقيق مستقل حول الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير على مدار الاسبوع الماضي.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في ميدان التحرير الذي انطلقت منه شرارة ثورة 25 يناير، في 19 من الشهر الجاري إثر قيام قوات الأمن المركزي بفض اعتصام محدود لمجموعة من مصابي الثورة، باستخدام القوة.
وسارع الآف الاشخاص للانضام إلى المعتصمين، ما أدى إلى تطور الأمور لاشتباكات عنيفة تركز اغلبها في شارع محمد محمود المتفرع من الميدان، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 قتيلا ومئات المصابين، خاصة بسبب الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها الشرطة.
وقالت أشتون في بيانها :"أشعر بالاسف إزاء سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين"، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا.
وفي سياق متصل، حثت كبيرة الدبلوماسية الأوروبية السلطات المصرية على الافراج عن كافة المعتلقين على خلفية قضايا الرأي، ودعتها كذلك إلى الوفاء بوعدها فيما يتعلق بوضع حد للمحاكمات العسكرية.
وأكدت على أنه يتعين على كافة الأحزاب أن تعيد التأكيد على التزامها بالعملية الديمقراطية التي بدأت في مصر، وشددت على ضرورة النقل السريع للسلطة للمدنيين باعتباره عنصرا أساسيا في المرحلة الانتقالية التي ينبغي ان تتم في أقرب وقت ممكن.(إفي)