مورناو (ألمانيا) (رويترز) - حذر أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن يوم الثلاثاء من "تداعيات خطيرة" وسباق تسلح محتمل في الشرق الأوسط ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وتحدث الصفدي في ألمانيا قبل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران أم سيعمل مع حلفائه الأوروبيين الذين يقولون إن الاتفاق نجح في كبح طموحات إيران النووية.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع زعماء "الائتلاف الكبير" الذي يضم اليمين واليسار وتتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "نحتاج جميعا للعمل معا لضمان إيجاد حل للصراعات في المنطقة... والسعي في سبيل شرق أوسط خال من جميع أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف "إذا لم ننظر إلى الصورة على الساحة السياسية... ونجد سبيلا لضمان خلو المنطقة برمتها (من هذه الأسلحة) فإننا سنواجه الكثير من التداعيات الخطيرة التي ستؤثر على المنطقة في شكل سباق تسلح".
وفي مارس آذار، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة (سي.بي.إس نيوز) إن المملكة ستطور أسلحة نووية دون شك إذا فعلت إيران ذلك.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في منطقة الشرق الأوسط لكنها لم تنف ذلك أو تؤكده.
وأرجع ترامب انسحابه من الاتفاق لأسباب منها أنه لا يتطرق إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دور طهران في الحرب السورية واليمنية ولا يمنع إيران نهائيا من تطوير أسلحة نووية.
ونددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك بالقرار الأمريكي وتعهدت بدعم الاتفاق النووي رغم انسحاب واشنطن. وحثت الولايات المتحدة على عدم اتخاذ خطوات تعرقل تنفيذ الدول الأخرى للاتفاق.
وقال فولكر كاودر زعيم المحافظين في البرلمان الألماني إن مواصلة الحوار مطلوبة للحيلولة دون عزل إيران.
وأضاف للصحفيين في مورناو حيث تجتمع ميركل وغيرها زعماء الائتلاف الحاكم "من شأن ذلك ان يفاقم الوضع في الشرق الأوسط".
ومن ناحية أخرى، عبر الصفدي عن قلقه بشأن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو أيار وعواقبه المحتملة.
وقال "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية التي لن يتحقق السلام الشامل والدائم من دون حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)