Investing.com - ازدهر سوق التشفير مؤخرا بسبب الإعلان عن عملات "تليجرام" الرقمية التي لم تصدر بعد، وما بين مكاتب التداول خارج البورصة ومبيعات العملات الرقمية الصغيرة على منصات التداول وعلى الأقل صندوق استثمار واحد، تعد فرص شراء العملات الرقمية المعروفة باسم "جرام" قبل تاريخ إطلاقها في 31 أكتوبر متوافرة بسهولة لمن يبحث عنها.
ولكن هناك مشكلة، إذ لا يسمح للمستثمرين الذين شاركوا في عملية طرح "تليجرام"، والتي بلغت 1.7 مليار دولار وتمت في فبراير ومارس 2018، ببيع أو منح رموزهم الرقمية بأي طريقة قبل موعد الإطلاق في أكتوبر المقبل. وتنص اتفاقية الشراء الرسمية بأن إذا تخلص مستثمر من رموزه قبل إطلاق شبكة "تليجرام" المعروفة باسم "TON"، فسيتم إلغاء الرموز المخصصة له.
وبعبارة أخرى، هناك خطر ألا يحصل المستثمرين على الرموز الرقمية التي قاموا بشراءها في الأسواق الثانوية.
وتعليقا على هذا الموقف، قال أحد المستثمرين لصحيفة "كوينديسك" إن "تليجرام" هي أول مشروع كبير يحظر على المستثمرين قانونيا بيع مخصصاتهم.
ومع ذلك ، لم تعيق اتفافية الشراء المستثمرين الراغبين في الخروج والتخلص من رموزهم، ولكنها جعلت الأسواق الثانوية لعملات "جرام" مجرد عمل تجاري تحت الأرض.
وأوضحت رئيس شركة الاستثمارات ومكتب التداول خارج البورصة "Palmina Invest"، آنا بالمينا، أن المستثمرين عادة ما يقومون بمشاركة مخصصاتهم مع الأصدقاء دون الحاجة للتوقيع على أية مستندات، وأشارت إلى أن شركتها لم تستثمر في عملية طرح "تليجرام" ولا تقدم رموزها للتداول.
تأتي هذه الضجة حول موقف المستثمرين مع اقتراب الموعد النهائي ل"TON"، فمن المتوقع أن يتم إطلاق الشبكة في 31 من أكتوبر المقبل وإذا لم يحدث ذلك فإن الشركة، التي أسسها رجل الأعمال الروسي بافيل دوروف، ستقوم برد مبلغ 1.7 مليار دولار التي جمعته في عملية الطرح مطروحا منه نفقات التطوير.
وحذر المتداول خارج البورصة، فلاديمير كوهين، في حوار له مع صحيفة "كوينديسك"، من أن السرية التي تتسم بها الأسواق الثانوية تشجع على عمليات الاحتيال، وأن العديد من إعلانات بيع "جرام" ليست من مستثمرين فعليين ومعظمها عبارة عن خدع.