واشنطن، أول سبتمبر/أيلول (إفي): يبدأ البرلمان الأمريكي الأسبوع الجاري مناقشاته للطلب المقدم من الرئيس باراك أوباما لشن ضربة عسكرية ضد سوريا، حسبما أعلن رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد.
ومن المنتظر أن يعود البرلمان الأمريكي من العطلة الصيفية في التاسع من الشهر الجاري، إلا أنه سيجري جلسات استماع للمعلومات حول سوريا اعتبارا من الأسبوع الجاري، وفقا لما صرح به ريد فجر اليوم.
وقال السناتور الأمريكي في بيان له "حان الوقت كي يناقش الكونجرس ويصوت على ما إذا كانت ممارسات سوريا ينبغي الرد عليها بالقوة العسكرية الأمريكية المحدودة".
ويرى ريد أن استخدام القوة العسكرية ضد سوريا "مشروع وضروري"، وأن الولايات المتحدة لديها "التزام أخلاقي" تجاه تطبيق القوانين الدولية التي تجرم استخدام الأسلحة الكيماوية.
وكان البيت الأبيض قد بعث إلى الكونجرس الأمريكي مشروع قرار للسماح باستخدام القوة ضد سوريا بعد إعلان أوباما أنه يبحث دعم النواب البرلمانيين لهذه الخطوة.
ولا يتضمن مشروع القرار الذي أعده موظفي البيت الأبيض أي مهلة محددة حول موعد التحرك العسكري.
ويؤكد مرسوم المشروع الموجه إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ أن "هدف" استخدام القوة العسكرية ضد سوريا هو من أجل تجنب استعمال "أسلحة دمار شامل" مستقبلا في البلد العربي.
وتتهم المعارضة السورية قوات النظام بشن هجمات كيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي ما أودى بحياة نحو ألف و500 شخصا، بينما تنفي الحكومة السورية.
وغادر مراقبو الأمم المتحدة المناطق التي يشتبه في وقوع هجمات كيماوية بالعاصمة السورية، وينتظر ان يعلنوا نتائج التحاليل خلال هذا الشهر.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)