🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أبناء غزة ينشدون العلاج في إٍسرائيل مع تدهور الرعاية في القطاع

تم النشر 06/04/2017, 16:40
محدث 06/04/2017, 16:50
© Reuters. أبناء غزة ينشدون العلاج في إٍسرائيل مع تدهور الرعاية في القطاع

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - بالنسبة لكثير من المرضى في قطاع غزة الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم يعتبر العلاج في إسرائيل المجاورة أو في الضفة الغربية المحتلة خيارا مرغوبا بشدة.

لكن إسرائيل تفرض قيودا شديدة على دخول الفلسطينيين من القطاع الذي تناصبه العداء الشديد. ورغم أنها تعفي من الحظر سكان غزة الساعين إلى "العلاج الطبي من (أمراض) تهدد الحياة" طالما يتوفر في مستشفيات إسرائيلية لكن عبور الحدود ليس بالأمر الهين.

ويقول أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القطاع، الذي يسكنه مليونا فلسطيني وتحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعادية لإسرائيل، يعاني من نقص مزمن في عدد أسرة المستشفيات والأجهزة الطبية والأطباء المتخصصين.

وإلى الجنوب من غزة تعد مصر خيارا للساعين إلى إجراء فحوص طبية وليس جراحات عاجلة وأيضا للمرضى الذين حرموا من دخول إسرائيل.

لكن الحكومة المصرية التي على خلاف مع حماس لا تفتح الحدود مع القطاع إلى مرة كل 40 يوما ولمدة أيام معدودة فقط.

وقال القدرة إن السلطات الإسرائيلية رفضت على الأقل نصف الطلبات التي قدمها سكان من غزة للعلاج في إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة.

وقال القدرة لرويترز "لو توفرت الإمكانيات فإن الكادر الطبي على استعداد للتعامل مع هؤلاء المرضى هنا."

وأوضح أن الحصار الإسرائيلي للقطاع لم يتسبب فقط في تدهور الأحوال الصحية لبعض المرضى ولكن أيضا في وفاة البعض وهم ينتظرون.

وتقول منظمات لحقوق الإنسان في غزة إن الأمن الإسرائيلي على الحدود مع القطاع يستجوب المرضى في بعض الأحيان في محاولة لجمع معلومات أو تجنيدهم كمخبرين.

وتمثل الحاجة لعلاج ما يقدر بستة آلاف مريض بالشلل الدماغي مشكلة خاصة إذ لا تستطيع العديد من الأسر تحمل تكاليف الرعاية ولا يرغب البعض في الكشف عن محن أحبائهم في خارج القطاع.

وتشكو جهات تقديم الرعاية الصحية في غزة من أن الحصار الإسرائيلي يحرمها من الموارد الحيوية.

وقالت جميلة عليوة مديرة مركز سراج التابع لجمعية مبرة فلسطين الذي يعالج مرضى الشلل الدماغي "الصعوبات الكبيرة معروفة وهي مشاكل مالية بسبب الحصار."

وتابعت "الأوضاع المالية الصعبة للعديد من العائلات الفقيرة تجعلهم غير قادرين على الاعتناء بأطفالهم الذي يعانون من الشلل الدماغي أو أن يوفروا لهم علاجا طبيا مثل العلاج الطبيعي وعلاج النطق والعلاج الوظيفي."

وتقول إسرائيل إن طلبات الرعاية الطبية تخضع لمراجعة بالتنسيق مع ممثلين فلسطينيين.

وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، التي تتولى التنسيق مع السلطات الفلسطينية على المعابر، إن نحو 20 ألف فلسطيني من غزة يدخلون إسرائيل كل شهر أغلبهم للعلاج.

وقالت الوحدة على موقعها "نحن نرى العلاج الطبي الأولوية القصوى ولا مساومة في هذه المسألة ونحن نقوم بكل ما يلزم لإنقاذ الحياة."

وفي بيانات نشرت على الموقع قبل شهر قالت الوحدة إنه خلال الفترة بين يناير كانون الثاني 2015 وسبتمبر أيلول 2016 شارك نحو 200 فرد من الأطقم الطبية من قطاع غزة في دورات تدريبية بمستشفيات رائدة في إسرائيل.

© Reuters. أبناء غزة ينشدون العلاج في إٍسرائيل مع تدهور الرعاية في القطاع

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.