بريتوريا (رويترز) - أحرق محتجون عددا من الحافلات وأشعلوا إطارات السيارات لغلق الطرق في عاصمة جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء بعد أن سمى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم مرشحا لانتخابات البلدية لم ترشحه القواعد الحزبية في الأقاليم.
وانتشر العنف أثناء الليل في البلدات بعد أن كان بدأ يوم الأحد إثر مقتل عضو بالحزب الحاكم بالرصاص حينما اشتبكت الفصائل أثناء اجتماعها في بريتوريا لبحث الأسماء المرشحة لمنصب رئيس بلدية تشوان حيث تقع بريتوريا.
وسمى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي عضو الحزب البارز والوزير السابق ثوكو ديزيا مرشحه لرئاسة بلدية تشوان. وقال الحزب إنه قرر اختيار ديزيا بعد شجار بين الأعضاء في مقر الحزب على الأسماء المرشحة لرئاسة البلدية.
وقال تلفزيون (إي.ان.سي.ايه) إن السكان يريدون السماح بوجود رئيس البلدية الحالي كجوسينتسو راموكجوبا على بطاقة الترشيح الخاصة بالحزب. لكن راموكجوبا دعم في مقابلة مع القناة الإخبارية اختيار ديزيا ودعا للهدوء.
وقال الحزب الحاكم إنه لا يمكن إلقاء اللوم على أعضائه في اندلاع العنف.
وقال أمين عام الحزب جويدي مانتاشي للقناة التلفزيونية "ما وقع لم يكن نتيجة لترشيح رئيس بلدية تشوان. إنها أعمال عصابات قطع طرق."
وتمثل الانتخابات المحلية في أغسطس آب المقبل اختبارا للحزب الحاكم الذي يستعد لانتخابات رئاسية في 2019 في خضم تباطؤ للاقتصاد وفي مواجهة تحد كبير من المعارضة.
وربما يتضرر الحزب الحاكم - الذي اعتلى سدة الحكم منذ نهاية حكم الأقلية البيض في عام 1994 - من أي هزيمة. ويبدو أنه بدأ يفقد نفوذه في مناطق كانت يوما ما مسالمة ومنها بريتوريا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)