الأمم المتحدة (رويترز) - دعت الولايات المتحدة أوروبا يوم الاثنين للإسهام بمزيد من القوات في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأعلنت أن الرئيس باراك أوباما سيعقد قمة لزعماء العالم في نيويورك في سبتمبر أيلول للحصول على تعهدات جديدة في هذا الشأن.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إنه قبل عقدين من الزمان كان نحو 25 ألف جندي أوروبي يخدمون ضمن قوات حفظ السلام. ولكن الرقم تراجع إلى أقل من 6000 أو أقل من سبعة في المئة من إجمالي عدد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 90 ألفا.
وتوجد حاليا 16 عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في أنحاء العالم وأكثر من نصفها في أفريقيا. وتدفع الولايات المتحدة أكثر من 28 في المئة من تكاليف عمليات حفظ السلام التي زادت على 2.5 مليار دولار هذا العام فقط.
وقالت باور في مناسبة نظمها معهد أصدقاء أوروبا البحثي في بروكسل يوم الاثنين إن "من الواضح أنها ليست وظيفة الولايات المتحدة أو أي حكومة أن تقول للدول الأوروبية كيف نحافظ على السلام والأمن. لكن من الضروري أن يقوم كل منا بنصيبه العادل."
وقالت باور إن أوباما سيعقد قمة لزعماء العالم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول "للمساعدة في حفز موجة من التعهدات الجديدة" لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت أن الدول الأوروبية خفضت عدد قواتها في أفغانستان إلى 2000 بعدما كانت 35 ألفا قبل أربعة أعوام وبالتالي يمكن لهؤلاء الجنود الذين سحبوا من هناك أن يحدثوا فرقا في مكان آخر.
وتابعت باول أنه بينما تعهدت واشنطن والحلفاء الأوروبيون بتخصيص ما لا يقل عن اثنين في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لبلدانهم للدفاع فإن حليفين فقط التزما بهذا الحد بينما يخفض الآخرون الانفاق العسكري بدلا من زيادته.
وقالت باول "في ضوء التهديدات القائمة في مختلف أنحاء العالم.. هذا أمر مثير للقلق العميق."