رانكو ميراج (كاليفورنيا) (رويترز) - إنضم الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاثنين إلى زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في قمة تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية وتشكيل موقف مشترك بشأن بحر الصين الجنوبي ويأمل البيت الابيض بأن ترسخ نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال أوباما في بداية القمة التي تستمر يومين في منتجع صني لاندز بولاية كاليفورنيا "هذا يعكس إلتزامي الشخصي والالتزام الوطني للولايات المتحدة بشراكة قوية ومستمرة مع دولكم العشر."
ويهدف الاجتماع الذي يعقد في نفس الموقع الذي سبق لأوباما أن استضاف فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إبراز دور واشنطن كقوة موازنة لبكين وكشريك تجاري متحمس لأعضاء آسيان.
وأبلغت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي بالبيت الابيض الصحفيين أن الشركات الامريكية ضاعفت إلى أكثر من المثلين استثماراتها في المنطقة منذ 2008 .
ومن المنتظر أن يركز الزعماء في اجتماعهم على قضايا اقتصادية بما في ذلك إتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي تشمل أربعة من أعضاء آسيان هم فيتنام وسنغافورة وبروناي وماليزيا. وأبدت دول أخرى إهتماما بالانضمام إلى الاتفاقية التي تريد الولايات المتحدة التأكد من سريانها.
وسيناقش الزعماء أيضا قضايا تتعلق بنزاعات بحرية وخصوصا في بحر الصين الجنوبي حيث يوجد للصين وبضع دول في جنوب شرق آسيا مطالب متعارضة ومتداخلة.
وقال مسؤولون بالبيت الابيض إن أوباما سينقل رسالة قوية اللهجة إلى الصين بأن النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل سلميا وليس عن طريق التلويح بالقوة.
وقال أوباما "هنا في هذه القمة يمكننا تعزيز رؤيتنا المشتركة لنظام إقليمي يدعم القواعد والأعراف الدولية بما في ذلك حرية الملاحة وتحل فيه النزاعات من خلال الوسائل السلمية والقانونية."
والتحدي ربما يكون في الحصول على موافقة جميع دول آسيان على بيان قوي بشأن هذه المسألة. ويقول مسؤولون إن الصين مارست ضغوطا على دول مثل كمبويا ولاوس لكي لا توقع على بيان.
وقالت رايس "أنا واثقة أن إلتزامنا المشترك بدعم هذه الأعراف سيجري تعزيزه."
ويلقي دور الصين في المنطقة بظلاله على الاجتماع. وقالت رايس إنها تتوقع أن تدعم الصين عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إطلاقات الصواريخ التي أجرتها بيونجيانج مؤخرا.
وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إدارة أوباما على الاعتراض أثناء القمة على انتهاكات لحقوق الإنسان في دول مثل كمبوديا وتايلاند. وتطرق الرئيس الأمريكي في تعليقاته إلى هذه المسألة دون أن يذكر تفاصيل.
وقال "هنا في القمة يمكننا أن نعيد تأكيد أن المجتمعات القوية والمزدهرة والجامعة تحتاج الي حوكمة رشيدة وسيادة القانون ومؤسسات تخضع للمحاسبة ومجتمعات مدنية قوية وتعزيز حقوق الإنسان."
ويشمل جدول أعمال القمة أيضا مكافحة التغير المناخي والتعاون في التصدي للإرهاب ومحاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)