🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

حصري-أوباما يجتمع مع مساعديه الجمعة لبحث خيارات عسكرية في سوريا

تم النشر 13/10/2016, 20:38
© Reuters. أوباما يجتمع مع مساعديه الجمعة لبحث خيارات عسكرية بشأن سوريا

من أرشد محمد وجوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون إن من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية لبحث خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سوريا مع مواصلة الطائرات السورية والروسية قصف حلب وأهداف أخرى.

وقال المسؤولون لرويترز إن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أمريكيا مباشرا مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات.

وأضاف المسؤول أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتبرون أن من غير المرجح أن يأمر أوباما بضربات جوية أمريكية على أهداف للحكومة السورية وأكدوا أنه قد لا يتخذ قرارا في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي.

وذكر المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص بمزيد من الأسلحة المتطورة دون ان تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية.

وامتنع البيت الأبيض عن التعقيب.

والاجتماع المقرر الجمعة هو الأحدث في سلسلة طويلة من النقاشات الداخلية بشأن ما ينبغي عمله لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام ونصف العام والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 300 ألف شخص وشردت نصف سكان البلاد.

وقد يكون الهدف النهائي لأي عمل جديد هو دعم المعارضة المعتدلة كي يتسنى لها تفادي ما يعتبر على نطاق واسع الآن السقوط الحتمي لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة في يد قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران.

وقد يخفف من حدة إحساس بالخيانة والخذلان بين المعارضة المعتدلة التي تشعر أن أوباما شجع انتفاضتها بالدعوة إلى رحيل الأسد لكنه تخلى عنها بعد ذلك متقاعسا حتى عن تنفيذ تهديده بشان "الخط الاحمر" فيما يتعلق باستخدام سوريا لأسلحة كيماوية.

وهذا بدوره قد يمنعها من الانضمام إلى جماعات إسلامية مثل جبهة النصرة التي تعتبرها الولايات المتحدة فرع القاعدة في سوريا. وقالت الجماعة في يوليو تموز إنها قطعت علاقاتها مع القاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام.

محاولة دبلوماسية أخرى

يجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي في لوزان بسويسرا يوم السبت لاستئناف جهودهما الفاشلة لإيجاد حل دبلوماسي وقد ينضم إليهما نظراؤهما من تركيا وقطر والسعودية وإيران.

وعبٌر مسؤولون أمريكيون عن فرص لا تذكر للنجاح.

ويأتي الاجتماع المقرر الجمعة في البيت الأبيض واجتماع لوزان بينما يواجه أوباما الذي لم يتبق له في السلطة سوى 100 يوم قرارات أخرى بشأن زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط -لا سيما في اليمن والعراق- وهو موقف عارضه عندما وصل إلى مقعد الرئاسة في البيت الابيض في 2008.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أطلقت في وقت سابق يوم الخميس صواريخ كروز على ثلاثة مواقع للرادار في مناطق في اليمن تسيطر عليها قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران ردا على هجمات صاروخية فاشلة هذا الأسبوع على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.

وفي العراق يبحث مسؤولون أمريكيون ما إذا كانت القوات الحكومية ستحتاج لمزيد من الدعم الأمريكي اثناء وفي أعقاب الحملة لاستعادة الموصل أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

ويجادل بعض المسؤولين بأن العراقيين الآن لا يمكنهم استعادة المدينة بدون مساعدة كبيرة من قوات البشمركة الكردية وأيضا من فصائل مسلحة سنية وشيعية وأن مشاركتها قد تثير صراعا دينيا وعرقيا في المدينة.

وفي سوريا تحولت واشنطن إلى السؤال المتعلق بما إذا كان ينبغي لها القيام بعمل عسكري بعد انهيار أحدث جهودها للتوسط في هدنة مع روسيا الشهر الماضي.

وتطالب الولايات المتحدة الأسد بالتنحي لكنه مستكين فيما يبدو إلى أنه سيبقى مسيطرا على أجزاء من البلاد بينما تخوض واشنطن معركة منفصلة ضد مسلحي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

وتقوم السياسة الأمريكية على استهداف الدولة الإسلامية أولا وهو قرار جعلها عرضة لاتهامات بأنها لا تفعل شيئا لمنع الأزمة الإنسانية في حلب أكبر مدينة في سوريا.

وأفاد عمال إنقاذ بأن تجدد القصف لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة أودى بحياة أكثر من 150 شخصا هذا الأسبوع بينما تكثف الحكومة السورية هجومها المدعوم من روسيا لاستعادة المدينة بأكملها.

وأشار أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إلى أن تقاعس الولايات المتحدة عن العمل في وقت مبكر عن ذلك في سوريا وخصوصا في حلب قلص خيارات أوباما.

وأضاف كوردسمان قائلا "إذا تجاهلت خياراتك لفترة طويلة فإنك تخاطر بألا يبقى لك شيئا منها."

© Reuters. أوباما يجتمع مع مساعديه الجمعة لبحث خيارات عسكرية بشأن سوريا

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.