أنقرة، 27 أغسطس/آب (إفي): ينظم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمرا حاشدا اليوم الأربعاء يشهد انتخاب وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لرئاسة التكتل ذي الخلفية الإسلامية في أولى خطواته نحو تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.
ويحضر نحو 40 ألفا من أعضاء الحزب المؤتمر الذي يقوم خلاله الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان بالتخلي عن رئاسة الحزب قبيل ساعات من تسلم مقاليد رئاسة الدولة غدا الخميس بعد فوزه في الانتخابات التي عقدت قبل أسبوعين.
ويتسلم أردوغان رئاسة الدولة التركية غد الخميس، ما يفرض عليه ضرورة التخلي عن منصبه كرئيس للحزب ذي الخلفية الإسلامية، نظرا للحاجة القانونية للحياد السياسي لدى من يتولي المنصب الجديد.
وفاز القيادي ذو التوجهات الإسلامية، الذي تولى منصب رئيس الوزراء لمدة 11 عاما، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العاشر من أغسطس/آب الجاري بنسبة 51.8% من إجمالي الأصوات.
ويشارك ما يزيد عن 900 صحفي في تغطية المؤتمر الذي يعقد في أنقرة، في حين يظل في الخارج ممثلو وسائل الإعلام المؤيدة للمعارضة السياسية.
وبمجرد تولي أوغلو رئاسة الحزب، يقوم أردوغان كرئيس للدولة بتكليفه بتشكيل الحكومة التي يتوجب أن تحظى بدعم البرلمان، حيث يحظى العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة.
وأعلن أوغلو الذي يعتبر من الموالين لأردوغان أن حكومته سوف تسعى وراء تصحيح الأضرار التي وقعت في تسعينات القرن الماضي.
وقال ماهر أونال أحد نواب رئيس الحزب إن أولويات رئيس الوزراء المقبل تتمثل في توفير اقتصاد قوي ودفاع متين وإرادة سياسية نافذة.
وعرف المسئول الحزبي برنامج الحكومة المقبلة بأنه يحمل عنوان "تركيا الجديدة وعملية الترميم".
ومن الأهداف الرئيسية للحكومة المقبلة يبرز إنهاء النزاع مع المتمردين الأكراد وإقرار دستور جديد للبلاد يمنح الرئيس المزيد من السلطات، والقضاء على الدولة الموازية التي تتهم الحكومة الحالية جماعة رجل الدين فتح الله كولن بإقامتها في البلاد. (إفي)