ليما (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إبسوس تراجع شعبية رئيس بيرو بيدرو بابلو كوتشينسكي بخمس نقاط مئوية في فبراير شباط للشهر الثاني على التوالي مع اتساع نطاق فضيحة فساد تحاصر سلفه.
وأوضح الاستطلاع الذي نشرته صحيفة إل كومرسيو المحلية يوم الأحد أن شعبية كوتشينسكي تراجعت إلى 38 في المئة بعد أن بلغت 63 في المئة في ذروتها في سبتمبر أيلول بعد فترة قصيرة على انتخابه وقطعه وعودا بتحديث بيرو.
وارتفعت نسبة عدم الرضا عن أداء كوتشينسكي ست نقاط مئوية لتصل إلى 51 في المئة.
وأجري الاستطلاع بين الأربعاء والجمعة بينما اتهم الادعاء العام الرئيس السابق أليخاندرو توليدو بتلقي رشاوى بقيمة عشرين مليون دولار لمساعدة شركة المقاولات البرازيلية أوديبرخت على الفوز بعقود ضخمة لمد طرق سريعة في البلاد.
ونفى كوتشينسكي الذي شغل منصبي وزير المالية ورئيس الوزراء خلال عهد توليدو الذي امتد بين 2001 و2006 أي علاقة له بهذه القضايا.
وقال محامي توليدو إنه لا يعرف مكانه ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات.
وفي هذا الإطار أعلنت إسرائيل يوم الأحد أنها لن تسمح لتوليدو بدخول أراضيها قبل تسوية أوضاعه في بيرو.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت ليما يوم السبت أنها لن تعترض طريق توليدو إذا ما أراد الطيران من كاليفورنيا إلى تل أبيب في رحلة كان من المقرر أن تصل يوم الأحد.
غير أن متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية قال "رئيس بيرو السابق توليدو سيقوم بالرحلة إلى إسرائيل فقط عندما تسوى أموره في بيرو."
ولم يتضح ما إذا كان توليدو قد ركب الطائرة إلى إسرائيل التي لا ترتبط مع بيرو باتفاقية لتسليم المجرمين.
وكان قاض في بيرو أصدر أمر اعتقال دولي بحق توليدو يوم الخميس كما عرضت الحكومة مكافأة قدرها 30 ألف دولار لمن يدلي بأي معلومة تقود إلى القبض عليه بعد تواريه عن الأنظار.
وأشارت بيرو إلى أن الإنتربول نشر تحذيرا باللون الأحمر وهو أعلى مستويات التحذير في 190 بلدا للمساعدة في العثور على توليدو لكنه لم يدرجه على قائمته للمطلوب القبض عليهم.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)