Investing.com - تراجع المتداولون عن توقعاتهم لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه القادم في نوفمبر، بعد صدور تقرير الوظائف الضخم لشهر سبتمبر. ومع ذلك، لم يلتزم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي بأي مسار محدد لخفض الفائدة نظرًا لكمية البيانات التي ستصدر قبل الاجتماع المقبل، بالإضافة إلى رغبته في التشاور مع زملائه في الاحتياطي الفيدرالي.
شدد جولسبي على أن هدف الاحتياطي الفيدرالي حاليًا هو "الحفاظ على التضخم والبطالة على أوضعاهم الحالية، حيث تباطؤ التضخم وسط استمرار خلق الوظائف وانخفاض معدل البطالة".
مرحلة انتقالية لدى الاحتياطي الفيدرالي
في حديثه مع مراسلة الاحتياطي الفيدرالي لدى "ياهو فاينانس"، جينيفر شونبرغر، أكد جولسبي أن هذه فترة انتقالية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي. وقال: "نحن ننتقل من التركيز على خفض معدل التضخم إلى نهج أكثر توازنًا، حيث نحافظ على التضخم حول الهدف وسط حفاظنا على استمرار الاقتصادي في خلق الوظائف".
عندما سُئل عن السعر المحايد للفائدة، أشار جولسبي إلى "مخطط النقاط" من ملخص التوقعات الاقتصادية للجنة السوق المفتوحة (FOMC) كدليل. ومع ذلك، حذر من أن عوامل مثل إضرابات العمال والاضطرابات الجيوسياسية تمثل "صدمات خارجية" قد تجبر أعضاء الاحتياطي الفيدرالي على تغيير موقفهم، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث "أعاقت محاولات الهبوط الهادئ في أوقات سابقة".
الإشادة بتقرير الوظائف وتحذير من الاعتماد المفرط على بيانات شهرية
أشاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، بتقرير الوظائف القوي لشهر سبتمبر، لكنه حذر من وضع الكثير من الثقة في بيانات شهر واحد، مشيرًا إلى وجود مخاطر بأن التضخم قد يقل عن هدف البنك المركزي البالغ 2%.
أظهرت البيانات الحكومية التي صدرت يوم الجمعة زيادة قوية في التوظيف في سبتمبر، بالإضافة إلى مراجعات تصاعدية للشهرين الماضيين. كما انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 4.1%.
ساهمت الصورة الوردية لسوق العمل في تخفيف القلق حول حالة سوق العمل، وجعلت المستثمرين يراهنون على خفض أصغر في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل في نوفمبر بمقدار ربع نقطة بدلاً من نصف نقطة. وسيحصل صناع القرار على تقرير توظيف آخر قبل اجتماعهم القادم، بالإضافة إلى تقارير التضخم لشهر سبتمبر، والتي يمكن أن تؤثر في قراراتهم.
توقعات التضخم
أوضح جولسبي أن كلًا من التضخم، الذي اقترب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، والتوظيف في وضع جيد حاليًا، وأن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يفعلوا ما بوسعهم "لتجميد" الوضع عند هذه المستويات.
وأشار إلى أنه لا يرى أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتراجع عن إجراء المزيد من خفض الفائدة.
وقال جولسبي: "إذا نظرنا إلى التوقعات، هناك بعض الإشارات التي تشير إلى أن التضخم قد يقل عن هدف الـ 2%، وعلينا أن نكون منتبهين لذلك أيضًا".
قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا في اجتماعهم الشهر الماضي، حيث خفضوا معدل الفائدة الفيدرالية بمقدار نصف نقطة مئوية. وكان هذا الخفض الأكبر من المعتاد محاولة لتعزيز سوق العمل في ظل تباطؤ التوظيف وظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إن التقدير الوسطي لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الـ 19، والذي يتوقع انخفاض معدلات الفائدة إلى 3.4% بحلول نهاية العام المقبل، وإلى 2.9% بحلول نهاية عام 2026، يبدو "مناسبًا جدًا". وأوضح أن السعر المحايد للفائدة، الذي لا يحفز ولا يثقل كاهل الاقتصاد، ربما ارتفع، لكن لدى الاحتياطي الفيدرالي الوقت الكافي لتحديد مكان هذا المستوى.
قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بزيادة تقديراتهم للسعر المحايد على المدى الطويل. ويبلغ التقدير الآن 2.9% دون تعديل للتضخم، بزيادة عن 2.5% التي توقعت قبل الجائحة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعدل يمكن تقديره فقط، وليس قياسه بشكل دقيق.