جنيف (رويترز) - قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الخميس إن الولايات المتحدة وروسيا لا تقدمان يد العون لحل مشكلات إنسانية في سوريا في الآونة الأخيرة على الرغم من وقف لإطلاق النار و13 حصارا يرقى لأن يكون "خنقا للسكان المدنيين".
وعبَر يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية عن أمله في أن تنضم الدولتان إلى تركيا وإيران في الدفع من أجل تحقيق انفراجة في "الجمود المروع" لقوافل الإغاثة. وأضاف أن كل الأطراف أشارت أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجموعة عمل إنسانية إلى رغبتها في تحسين وصول المساعدات.
وقال إيجلاند للصحفيين "نداؤنا هو 'ارفعوا الحصار'. أسلوب الحصار ينتمي للعصور الوسطى ولا ينتمي إلى 2017."
وتابع قائلا "الحصار يكون مشروعا فقط إذا قام الجيش بتطويق خصوم عسكريين.. ذلك أمر مشروع. العنصران غير المشروعين هما: الأول خنق السكان المدنيين من خلال منع المساعدات الإنسانية والآخر انعدام حرية الحركة للمدنيين بما في ذلك إجلاء المصابين."
وأضاف أن المجتمع الدولي فشل في رفع أي حصار في سوريا بالوسائل الدبلوماسية في 2016 لكنه قد يحقق ذلك في 2017 في محادثات آستانة أو جنيف أو أي محفل آخر.
وتتوسط كل من روسيا التي تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تدعم مقاتلين في المعارضة المسلحة في محادثات تجرى في آستانة عاصمة قازاخستان. وفي الجولة الأولى من المحادثات التي عقدت هناك في يناير كانون الثاني أعادت روسيا وتركيا وإيران -وهي حليف آخر للأسد- التأكيد على التقيد بوقف هش لإطلاق النار بين المعارضة المسلحة والحكومة السورية.
وتعرض وقف إطلاق النار للانتهاك بصورة متكررة فيما تبادلت الأطراف الاتهامات بخرقه. وفي تلك الأثناء استمرت المعارك مع جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة لديها قافلة مساعدات جاهزة للتوجه إلى الوعر وهي ضاحية محاصرة في حمص ويمكنها أيضا أن توصل مساعدات إلى مناطق محاصرة أخرى في الأيام القادمة وهو ما سيكون إشارة مهمة إلى حسن النية في المفاوضات السياسية المقرر عقدها في جنيف.
وستكون الوعر نموذج اختبار لما قد يحدث في مناطق محاصرة أخرى مثل بلدات الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني. وتحتاج تلك المناطق إلى مساعدات سريعة لمنع تكرار التجويع الذي حدث في بداية 2016 وترتيب عمليات إجلاء لنحو 80 مريضا. وقال إيجلاند إن خمسة توفوا في الأيام القليلة الماضية بسبب عدم إجلائهم.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)