لندن (رويترز) - قالت الشرطة يوم الثلاثاء إنها أفرجت عن رجل اعتقل في 2015 لصلته بقتل شرطية بريطانية في 1984 خارج السفارة الليبية في لندن دون توجيه اتهام لعدم إتاحة أدلة حاسمة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأصيبت إيفون فليتشر التي كان عمرها 25 عاما آنذاك برصاصة في الظهر أطلقت عليها من السفارة عندما كانت تحرس مظاهرة لمعارضين ليبيين ضد معمر القذافي الذي كان يحكم ليبيا آنذاك.
وقالت شرطة العاصمة إن رجال الشرطة يعتقدون أنهم حدددوا هويات المسؤولين عن قتل فليتشر لكن مواد أساسية لازمة لإحالة القضية للمحكمة غير متاحة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقال مارك رولي مساعد رئيس شرطة العاصمة "نأسف لأننا لم نستطع تحقيق العدالة التي يستحقها الضحايا وأسرهم" في إشارة إلى فليتشر وآخرين أصيبوا في الواقعة.
وأدى إطلاق النار على فليتشر إلى محاصرة الشرطة للسفارة لمدة 11 يوما وإلى ترحيل 30 ليبيا في السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس.
وكانت الرصاصة التي قتلت فليتشر واحدة من عدة رصاصات أطلقت من السفارة وعانى عشرة معارضين للقذافي من إصابات بالرصاص. وتعتقد الشرطة أن مسدسا وسلاحا آليا استخدما في الواقعة.
قالت الشرطة إن الواقعة "عمل إرهابي برعاية دولة" في إطار حملة تفجيرات وإطلاق نار نفذها نظام القذافي خلال الثمانينيات والتسعينيات استهدفت معارضين ليبيين في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا.
واعتقل الرجل في نوفمبر تشرين الثاني 2015 في جنوب شرق انجلترا ولم تكشف الشرطة عن اسمه.
وقالت عائلة فليتشر إنها راضية لأن الشرطة لم تترك بابا إلا وطرقته من أجل تحقيق العدالة.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)