أنقرة (رويترز) - قال التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الاثنين إن جراحة ناجحة في البروستاتا أجريت للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي يندر أن تعلن السلطات شيئا عن صحته.
وكان خامنئي (75 عاما) قال للتلفزيون الإيراني في وقت سابق قبل إجراء الجراحة "لا يوجد ما يدعو للقلق. بالطبع هذا لا يعني أنني لا أحتاج لدعاء الناس."
وقال التلفزيون في وقت لاحق إن الجراحة كانت ناجحة.
وقال علي رضا ماراندي رئيس الفريق الطبي المعالج لخامنئي "أجريت العملية دون مخدر في مستشفى حكومي. سيبقى المرشد في المستشفى أياما قليلة للنقاهة مثل كل الحالات المماثلة."
وفي عام 1989 خلف خامنئي الزعيم الاعلى الراحل مؤسس الجمهوية الاسلامية الايرانية اية الله روح الله الخميني. وشغل خامنئي منصب الرئيس فترتين من عام 1981 وحتى عام 1989. وفي عام 1981 نجا من محاولة اغتيال أصابت يده اليمنى بالشلل.
ويتمتع خامنئي بنفوذ كبير على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وأيضا على الجيش والاعلام. ويرى البعض ان رحيله قد يكشف عن صراعات داخل الجمهورية الاسلامية.
وقال محلل في طهران طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع "سيعمق هذا من الصراع السياسي المستمر بين المعسكرات السياسية المختلفة في ايران. وبالقطع هناك خطر الحرس الثوري الذي يريد ترسيخ سلطاته بدعم مرشح يخلف خامنئي يكون أكثر راديكالية."
واستطرد "خامنئي هو القوة وراء المؤسسة. بدونه سينهار النظام."
وشجب خامنئي مرارا الغرب خاصة الولايات المتحدة بسبب مواقف تلك الدول من البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وسياستها الاشمل في منطقة الشرق الاوسط.
لكن خامنئي يؤيد حتى الان المحادثات بين الدول الست وايران بشأن البرنامج النووي الذي يشك الغرب في انه يسعى لامتلاك القدرة على تصنيع اسلحة نووية. وتنفي ايران تلك المزاعم لكن الغرب فرض عقوبات اقتصادية على طهران حتى يجبرها على الحد من أنشطتها النووية.
ورغم ذلك أبدى خامنئي تشككه في ان تحسم المحادثات النزاع المستمر منذ عشر سنوات بين ايران وكل من الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)