بكين (رويترز) - قالت الصحيفة الرسمية للجيش الصيني يوم الثلاثاء إن قوى معادية في الغرب تحاول "تزوير" تاريخ الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وجيشها وفرض "ثورة ملونة" على الجنود الأكثر عرضة للتأثيرات الخارجية.
ودأب الرئيس الصيني شي جين بينغ على تذكير الجيش بالولاء للحزب وكثف أيضا مساعيه لمكافحة الفساد في الجيش وتطوير القوات المسلحة التي يتعاظم نفوذها في المياه المتنازع عليها في بحري الصين الشرقي والجنوبي رغم انها لم تخض حربا منذ عقود.
وفي تعليق في صفحتها الأولى قالت الصحيفة الرسمية لجيش تحرير الشعب إن أعداء لم تسمهم في الغرب يحاولون تقويض الجيش.
وأضافت قائلة دون أن تذكر تفاصيل "القوى الغربية المعادية لا تألو جهدا للتقليل من شأن تقاليدنا النبيلة وتشويه سمعة أبطالنا وتزوير تاريخ حزبنا وجيشنا."
وأضافت الصحيفة أن تلك القوى "تحاول دون جدوى دفع (ثورة ملونة) لحملنا على تغيير مساراتنا" في إشارة إلى انتفاضات شعبية حدثت في جمهوريات سوفيتية سابقة مثل أوكرانيا وأطاحت في الغالب بحكام بعد أن ظلوا في الحكم لفترات طويلة.
وقالت الصحيفة أن الصين تواصل تحديث قدرات جنودها الذين ولد معظمهم في عقدي الثمانينات والتسعينات والذين يتعرضون بشكل متزايد "لقيم وآراء متعددة ومختلفة" وهو تحد ضخم لقدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ.
وأضافت دون أن تذكر تفاصيل "فهمهم وإدراكهم لتقاليدنا النبيلة ليس عميقا ومعرفتهم غير كافية."
ووجه الجيش الصيني -وهو الأضخم في العالم- تحذيرات مماثلة في السابق.
وأحدثت الحرب التي أعلنها شي على الفساد المترسخ والتي اطاحت ببعض من أبرز الضباط العسكريين هزة في صفوف القوات المسلحة الصينية.
وكثفت الصين حملة على الفساد في الجيش في أواخر التسعينات بأن حظرت انخراط جيش تحرير الشعب في الأنشطة الاقتصادية. لكن محللين عسكريين قالوا إن الجيش تورط في معاملات تجارية في الأعوام القليلة الماضية.
ويقول دعاة مكافحة الفساد إن الفساد في الجيش منتشر بدرجة يمكن ان تقوض قدرة الصين على شن حرب.