بكين (رويترز) - قالت الصين يوم الثلاثاء إنها تأمل أن ترسل عقوبات الأمم المتحدة رسالة واضحة لكوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي لكنها قالت إنها لن تعلق على مسودة القرار قائلة إن هناك تكهنات أكثر مما يجب بشأن التفاصيل.
ويقول دبلوماسيون إن من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب خامس وأكبر تجاربها النووية. ومن شأن تلك العقوبات تقليص عائدات بيونجيانج من التصدير نحو 800 مليون دولار.
ويقول الدبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن الخمسة الذين يملكون حق النقض (الفيتو) وهم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا اتفقوا على إجراءات جديدة أطلعت رويترز عليها تستهدف إلى حد كبير عائدات كوريا الشمالية من تصدير الفحم.
وفي بكين قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تؤيد القيام بتحرك آخر ضد كوريا الشمالية ولكن يجب ألا يلحق ضررا بالاحتياجات الإنسانية أو المدنية أو التنموية العادية.
وقال قنغ خلال إفادة صحفية يومية "في الوقت الحالي يجري أعضاء مجلس الأمن مشاورات بشأن المسودة.
"نأمل بأن يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلى إجماع بشأن المسودة بأسرع ما يمكن."
وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب تجاربها النووية والصاروخية. وأجرت كوريا الشمالية أحدث تجاربها النووية في التاسع من سبتمبر أيلول وأجرت الولايات المتحدة والصين أهم داعم دبلوماسي واقتصادي لكوريا الشمالية مفاوضات استمرت أكثر من شهرين بشأن العقوبات الجديدة.
ومن المعتقد أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تشتري الآن الفحم الكوري الشمالي وقال دبلوماسيون إنه بموجب مسودة قرار أمريكي في الأمم المتحدة ستخفض بكين وارداتها بنسبة 60 في المئة تقريبا أو 700 مليون دولار بناء على مبيعات 2015.
وستفرض العقوبات الجديدة حدا أقصى لصادرات الفحم الكورية الشمالية عند 400.9 مليون دولار أو 7.5 مليون طن متري سنويا أيهما أقل ابتداء من أول يناير كانون الثاني.
وخلال أول عشرة أشهر من هذا العام استوردت الصين 18.6 مليون طن من الفحم من كوريا الشمالية بزيادة قدرها نحو 13 في المئة عن عام مضى.
والفحم أحد مصادر كوريا الشمالية من العملة الصعبة وهو أكبر سلعة تصدير بمفردها. وتحظر مسودة قرار الأمم المتحدة أيضا صادرات النحاس والنيكل والفضة والزنك والتي قال المسؤولون الأمريكيون إنها تبلغ نحو 100 مليون دولار سنويا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)