بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين ستقيم عرضا عسكريا هذا العام بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية وستدعو زعماء الدول الكبرى التي شاركت في تلك الحرب وهي أحداث تستهدف اليابان على الأرجح.
وتعكر صفو العلاقات الصينية اليابانية منذ وقت طويل بسبب ما تعتبره بكين إمتناع اليابان عن التكفير عن آثام احتلالها لاجزاء من الصين قبل واثناء الحرب العالمية الثانية ونادرا ما تفوت بكين فرصة لتذكير شبعها والعالم بهذا.
وتدهورت الروابط بين البلدين بشكل حاد ايضا في العامين الماضيين بسبب نزاع على سلسلة جزر صغيرة غير مأهولة في بحر الصين الجنوبي رغم ان زعماء صينيين ويابانيين اجتمعوا العام الماضي في بكين لمحاولة إعادة ضبط العلاقات.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان في وقت متأخر يوم الاثنين ان الرئيس شي جين بينغ سيشرف على الاحداث بما في ذلك العرض العسكري وحفل استقبال وأمسية احتفالية.
وأضافت الوزارة أنه بالإضافة إلي زعماء الدول الرئيسية المشاركة فان الصين ستدعو ايضا زعماء دول أخرى في المنطقة. لكنها لم تذكر اسماء تلك الدول.
وسيكون بين الضيوف أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء منظمات دولية اخرى وكذلك شخصيات ساعدت الصين في كسب الحرب.
وقالت الوزارة "نأمل بأن تساعد هذه الأنشطة الاحتفالية في تذكير جميع الاشخاص ذوي القلوب الطيبة بالتطلع والسعي إلي السلام وجعلهم يعملون معا لمنع تكرار هذه المأساة التاريخية وصيانة نتائج الحرب العالمية الثانية."
وأضافت قائلة أن الشعب الصيني "قدم تضحية هائلة" في الحرب.
والعرض العسكري الذي من المرجح أن يقام في سبتمبر أيلول سيكون الأول الذي يرأسه شي منذ ان أصبح رئيسا للحزب الشيوعي وقائدا أعلى للقوات المسلحة في اواخر 2012 ثم رئيسا للدولة في اوائل 2013 .
وقالت مصادر لرويترز ان جنودا يشاركون بالفعل في تدريبات سرا على مشارف بكين استعدادا للعرض العسكري.