مانيلا (رويترز) - قال كبير مفاوضي المتمردين الماويين بالفلبين يوم الخميس إنهم لن يسلموا أسلحتهم حتى إذا تم التوصل لاتفاق مع حكومة الرئيس رودريجو دوتيرتي وهو موقف قد يقضي على إمكانية التوصل لاتفاق في المحادثات الجارية بين الجانبين.
وأعلنت كل من الفلبين والمتمردين وقفا لإطلاق النار لأجل غير مسمى في أوسلو الشهر الماضي في إطار اتفاق لتسريع جهود إنهاء صراع استمر خمسة عقود تقريبا وقتل فيه 40 ألف شخص على الأقل.
وعبرت الحكومة عن أملها في التوصل لاتفاق للسلام خلال عام من محادثات أوسلو وهي أول اجتماع رسمي بين الجانبين خلال خمس سنوات.
وقال لويس هالاندوني كبير المفاوضين في الجبهة الوطنية الديمقراطية - الذراع السياسية للحركة الشيوعية - والمقيم في هولندا إن جيش الشعب الجديد - وهو الذراع العسكرية للحركة - لن يوافق على تجريده من سلاحه.
وأضاف متحدثا لصحفيين في مانيلا "لا نعتقد أنه يجب نزع سلاح جيش الشعب الجديد أو أنه يجب تسليم أسلحته وتدميرها."
وقال جنرال بالجيش رفض الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث للإعلام إن موقف المتمردين قد يقوض إمكانية التوصل لاتفاق.
وتساءل "هل يمكن فعلا أن يكون هناك جيشان تحت حكومة واحدة؟.
"لن توافق حكومتنا على هذا. أشقاؤنا المسلمون وافقوا على نزع السلاح وتسريح جيشهم وفقا لاتفاق سلام فلماذا لا يستطيع الشيوعيون فعل ذلك؟"
ويشن المتمردون الشيوعيون حرب عصابات في الريف منذ 1969 لكنهم دخلوا في مفاوضات متقطعة مع الحكومة في 1986 بوساطة من النرويج.
ومن المقرر أن يعود مفاوضو الحكومة والمتمردون إلى أوسلو لإجراء جولة ثانية من المحادثات لتسريع اتفاقين بشأن هدنة وإعلان عفو بحلول 26 أكتوبر تشرين الأول.
وقال هالاندوني "(إبرام اتفاق) صعب جدا لكنه لا يزال ممكنا."
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)