من لورانس هيرلي
واشنطن (رويترز) - رفضت المحكمة العليا الأمريكية يوم الاثنين قبول طعنين يتعلقان بمعاملة معتقلين في سجن جوانتانامو الأمريكي في كوبا ومنعت رجلا سوريا من مقاضاة الولايات المتحدة بشأن مزاعم تعذيب وعرقلت الافراج عن صور يزعم انها تقدم أدلة على سوء معاملة رجل سعودي.
وأيد قضاة المحكمة العليا في القضيتين قراري محكمة أدنى درجة لصالح الحكومة الامريكية.
وفي إحدى القضيتين أيدت المحكمة العليا حكما صدر في يناير كانون الثاني 2014 من محكمة استئناف أمريكية بدائرة مقاطعة كولومبيا ضد سجين سوري سابق يدعى عبد الرحيم عبد الرزاق جانكو. وكان يسعى لمقاضاة الولايات المتحدة والمطالبة بتعويضات عن المعاملة التي لقيها أثناء سبع سنوات أمضاها في السجن الامريكي في كوبا.
ويقول جانكو إنه تعرض للتعذيب والإهانة الجسدية والنفسية في جوانتانامو بين عامي 2002 و2009 بعدما ألقي القبض عليه في أفغانستان عام 2001. وكان يسعى للحصول على تعويضات عن الطريقة التي عومل بها.
وقالت محكمة الاستئناف إن توجيهات الكونجرس لا تجعل من اختصاص المحاكم النظر في دعاوى قضائية مثل تلك التي رفعها جانكو.
وفي قضية منفصلة منحت المحكمة العليا نصرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) بامتناعها عن قبول نظر قضية كان مركز الحقوق الدستورية الذي يعني بالحريات المدنية ومقره واشنطن يطلب فيها السماح له بالإطلاع على تسجيلات فيديو وصور لمعتقل آخر هو السعودي محمد القحطاني.
وأيدت المحكمة قرار سبتمبر ايلول 2014 الذي أصدرته الدائرة الثانية في محكمة الاستئناف الجزئية والذي قضى بأن الصور مستثناة من النشر بموجب قانون حرية المعلومات وهو قانون يهدف الى تسهيل نشر المعلومات المتاحة لدى الحكومة.
وقالت محكمة الاستئناف إن نشر الصور يمكن ان يلحق الضرر بالأمن القومي الامريكي من خلال إثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة.
ويعرف القحطاني بأنه "الخاطف العشرين" بسبب نيته المزعومة المشاركة في هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. وقال مركز الحقوق الدستورية إن الصور ستقدم دليلا على تعذيب القحطاني.
وما زال القحطاني محتجزا في سجن جوانتانامو.
وأفرج عن جانكو من جوانتانامو في أكتوبر تشرين الأول 2009 بعد طعن قضائي ناجح في احتجازه. وقبل أن تعتقله القوات الأمريكية سجن جانكو وعذب من الحكومة الأفغانية التي كانت تحت قيادة حركة طالبان آنذاك للاشتباه في أنه جاسوس أمريكي.
وفتحت الولايات المتحدة معتقل جوانتانامو في 2002 لاحتجاز من تصفهم بأنهم إرهابيون أجانب مشتبه بهم. وأثارت معاملة السجناء هناك انتقادات دولية.