(رويترز) - قال وزير الخارجية التركي أحمد تشاووش أوغلو إن فتاة سورية عمرها سبع سنوات كانت قد استحوذت على اهتمام العالم بأحدث التطورات التي نقلتها عن حلب عبر تويتر أجليت من المدينة وستنقل إلى تركيا مع عائلتها.
وتمكنت بنا العابد بمساعدة والدتها فاطمة التي تدير الحساب (@AlabedBana) من تحميل صور ومقاطع مصورة للحياة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو ست سنوات لتجتذب أكثر من 330 ألف متابع على تويتر منذ سبتمبر أيلول.
وكانت الأم وابنتها نشرتا الأسبوع الماضي مقطعا مصورا لهما طلبتا فيه من السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما المساعدة في البحث عن مكان آمن بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوري وحلفاؤه من الفصائل الشيعية المسلحة في الأجزاء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار والإجلاء من حلب يوم الثلاثاء الماضي لكن آلاف الأشخاص وجدوا صعوبة في المغادرة بسبب التأجيل في تنفيذ الاتفاق.
وكتبت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (آي.إتش.إتش) على حسابها على تويتر يوم الاثنين "هذا الصباح أنقذت أيضا (صاحبة الحساب) (@AlabedBana) من حلب مع عائلتها. نرحب بهم بحرارة" مرفقة التعليق بصورة للفتاة الصغيرة وهي تبتسم إلى جانب عامل إغاثة.
وقال تشاووش أوغلو يوم الاثنين - والذي كان قد رد على بنا الأسبوع الماضي على تويتر - إن الطفلة وأسرتها سينقلون إلى تركيا.
وقالت فاطمة متحدثة بالإنجليزية لوكالة قاسيون للأنباء المؤيدة للمعارضة في حي الراشدين على المشارف الجنوبية الغربية لحلب "أنا حزينة لأنني سأترك بلدي ..سأترك روحي هناك.. لا يمكننا البقاء نظرا لوجود قنابل كثيرة وعدم وجود مياه نظيفة أو دواء.
"واجهنا معاناة كبيرة لدى خروجنا لأننا ظللنا قرابة 24 ساعة في حافلة من دون ماء أو طعام أو أي شيء. بقينا كسجناء ..كرهائن لكننا وصلنا إلى هنا في نهاية المطاف."
واستؤنفت عملية لإخراج آلاف الأشخاص من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في حلب يوم الاثنين بعدما تأجلت لعدة أيام إلى جانب الإجلاء من قريتين محاصرتين مواليتين للحكومة في محافظة إدلب القريبة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)