هافانا (رويترز) - قالت الحكومة الكوبية يوم الاثنين إن وزير الداخلية أبيلاردو كولومي -وهو جنرال سابق بالجيش- استقال من منصبه لأسباب صحية.
وكولومي البالغ من العمر 76 عاما هو أيضا أحد نواب رئيس الجمهورية وأحد الأعضاء الأربعة عشر بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم في كوبا.
وقال بيان رسمي أذاعه التلفزيون الحكومي إن كارلوس فرنانديز النائب الأول لوزير الداخلية عين محل كولومي.
وفرنانديز كان أحد جنرالات الجيش الذين جاءوا مع كولومي من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية في عام 1989 عندما جرى تطهير وزارة الداخلية من قادة بارزين في أعقاب إعدام الجنرال ارنالدو اوتشوا بتهم تهريب المخدرات.
وأثار إعدام اوتشوا -وهو بطل حرب كان يحظى بشعبية أُلحق بوزارة الداخلية في ذلك الوقت- صدمة. وأودع وزير الداخلية خوسيه ابرانتيس السجن في الفضيحة وحل محله كولومي. وتوفي ابرانتيس في السجن في 1991 .
ويحمل كولومي رتبة جنرال وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي الكوبي قبل نصف قرن. وانضم إلى الثوار بقيادة فيدل كاسترو في 1955 قبل أربعة أعوام من إطاحتهم بحكومة موالية للولايات المتحدة وهو حاصل على لقب بطل الجمهورية الفخري.
وقال بيان الحكومة إن كولومي قدم في عام 2013 استقالته من منصب نائب رئيس مجلس الدولة للسماح بترقية قادة أكثر شبابا. ولم يشر البيان إلى موقعه في المكتب السياسي للحزب الشيوعي. والتغييرات في تلك الهيئة التي تمثل أعلى سلطة في الحزب يمكن توقعها في موتمر للحزب في ابريل نيسان.
وفي رسالة إلى الرئيس راؤول كاسترو قال كولومي إنه مضطر للاستقالة لأسباب صحية.
وأضاف قائلا في رسالة استقالته "عزيزي راؤول.. على مدى 76 عاما في حياتي كرست 60 عاما منها للثورة. سأبقى ما حييت جنديا في خدمتها وعضوا بالحزب الشيوعي."