🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تحقيق-كيف دفعت التحولات في المجتمع المصري أحد المهاجرين لمساندة ترامب؟

تم النشر 21/02/2016, 01:03
© Reuters. تحقيق-كيف دفعت التحولات في المجتمع المصري أحد المهاجرين لمساندة ترامب؟

من إيميلي فليتر

ميرتل بيتش (ساوث كارولاينا) (رويترز) - يدين إلهامي إبراهيم (62 عاما) بالإسلام لكنه لا يحب كثيرين من أبناء دينه بل يحب دونالد ترامب.

انتقل إبراهيم وهو رجل أعمال ولد في مصر إلى الولايات المتحدة في 1979 وحصل على جنسيتها بعد ذلك بعقدين. وقال لرويترز في مقابلة إنه انزعج من التحولات التي طرأت على المجتمع في مصر حيث يرى أن نسبة البطالة العالية والفقر دفعا الكثير من الشبان المصريين إلى التطرف الديني.

ويدعم إبراهيم وبشدة اقتراح ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة إلى أن تستطيع السلطات تحديد من منهم يشكل تهديدا رغم أن حظرا كهذا قد يسبب متاعب له شخصيا إذا سافر للخارج.

كان هذا أحد الأسباب التي دفعت إبراهيم- الذي يقول إنه لا يتردد على المساجد كثيرا- للاقتراب من ترامب بعد تجمع انتخابي في ميرتل بيتش بولاية ساوث كارولاينا حيث ناداه وقال "أنا مسلم.. وأحبك."

ونشرت شبكة (إن.بي.سي نيوز الإخبارية) مقطع فيديو للحوار الذي جرى عشية الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولاينا والمقررة اليوم السبت. وبكل فخر نشر إبراهيم الفيديو على صفحته بموقع فيسبوك.

وأثار ترامب موجة غضب لم تقتصر على الولايات المتحدة بل امتدت لمختلف أنحاء العالم بتعليقات يراها منتقدوه معادية للمسلمين. لكن محبي ترامب وبينهم إبراهيم يقولون إن خطاب ترامب يعكس مخاوفهم من العنف الذي يرونه في أنحاء مختلفة من العالم.

وقال إبراهيم "إذا منعني من الحضور للولايات المتحدة.. فسأقبل. إذا قال إنه يريد إخضاعي لاختبار ولاء.. فسأكون أول المتقدمين."

* منفى اختياري

خلال دراسته الجامعية بمصر سُجن إبراهيم مرتين على يد الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وبعدها تم تجنيده في حرب 1973 بين مصر وإسرائيل وفيها جُرح في انفجار أصابه بعمى في إحدى عينيه.

وقال إن مسؤولي الأمن المصريين نزعوا أظافر قدميه لأنه عارض محادثات السلام التي أجراها السادات مع إسرائيل.

وبعد تخرجه سافر لليمن ونشأت صداقة بينه وبين القنصل الأمريكي في صنعاء وهو الذي أقنعه بالحضور للولايات المتحدة. في البداية عاش في نيويورك ثم بالتيمور حيث بدأ يشتري عقارات وانتقل في النهاية إلى ميرتل بيتش.

ورغم ما تعرض له من تعذيب لا يجد إبراهيم مشكلة في دعوة ترامب "للعودة لتطبيق سياسات محاكاة الغرق بل وأسوأ منها" أثناء التحقيق مع من يشتبه أنهم إرهابيون.

وقال "التعذيب يستخدم في مختلف أنحاء العالم.. اليوم وغدا وأمس.. على الأقل يتحدث ترامب عن هذا بشكل علني."

وأكثر ما يحبه إبراهيم في ترامب هو خلفيته كرجل أعمال.

وقال إبراهيم عن ترامب "سيعيد أمريكا.. أريد أن أرى أمريكا التي عرفتها.. وليس التي دمرها (الرئيس باراك) أوباما و(الرئيس السابق) جورج دبليو بوش."

وأضاف أنه يريد رئيسا ينظر للمسلمين نفس نظرته.

وبعدما نشأت أمه وأخته على ارتداء التنورات القصيرة والأحذية ذات الكعب العالي بدأت كل منهما ترتدي الحجاب أوائل التسعينات في محاولة لتجنب التحرش في شوارع القاهرة. وأصبحت مصر مجتمعا محافظا بشكل متزايد.

© Reuters. تحقيق-كيف دفعت التحولات في المجتمع المصري أحد المهاجرين لمساندة ترامب؟

قال إبراهيم "الإعلام هناك يصور أمريكا كبلد شرير. إنه يدمر الروح في الأجيال الجديدة.. يجعلهم أكثر توجها نحو الدين كقطيع من الغنم."

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.