💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-نتنياهو يقطف ثمار دعوة الكونجرس لكنه يعرض العلاقة مع أمريكا لهزة

تم النشر 23/01/2015, 18:18
© Reuters. تحليل-نتنياهو يقطف ثمار دعوة الكونجرس لكنه يعرض العلاقة مع أمريكا لهزة

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوة لإلقاء كلمة في الكونجرس الأمريكي قبل أيام من انتخابات إسرائيل البرلمانية يتيح له فرصة لا تقدر بثمن للظهور الإعلامي قبل إدلاء الناخبين بأصواتهم لكن ذلك ربما أحدث أيضا هزة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

صدرت الدعوة من جون بينر رئيس مجلس النواب المنتمي للحزب الجمهوري دون تشاور مع البيت الأبيض في انتهاك للبروتوكول لأن المعتاد أن رئيس الدولة هو الذي يدعو الزعماء الأجانب للزيارة.

ولا يبدو أن نتنياهو أبلغ باراك أوباما الذي تربطه به علاقة متوترة بالدعوة قبل أن يقبلها الأمر الذي يؤكد زيادة التوتر في العلاقات بينهما.

والنتيجة هي أن نتنياهو سيلقى كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس في الثالث من مارس آذار في ثالث مرة ينال فيها هذا الشرف لكنه لن يجتمع مع أوباما خلال الزيارة. وسيحضر أيضا مؤتمرا لجماعة الضغط اليهودية القوية الموالية لإسرائيل (إيباك) وذلك شىء ضروري لأي قائد إسرائيلي.

ويرى نتنياهو أنه يحقق عدة أهداف من بينها عرض وجهات نظره أمام كونجرس يقوده الجمهوريون ويكيل له المديح قبل أسبوعين من توجه الإسرائيليين للاقتراع يوم 17 من مارس آذار.

ومع أن هذا قد لا يؤدي إلى تغيير رأي الناخبين الذين لم يستقروا على اختيار معين فإن هذا الحدث هو نوع من الظهور وقت الذروة قد يعزز قاعدته الانتخابية ويساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تتساوي فرص حزبه مع فرص ائتلاف يسار الوسط المنافس له بحسب معظم استطلاعات الرأي.

ويسمح الحدث أيضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي المؤيد المتحمس لموقف أكثر تشددا من إيران بأن يقرع ذلك الطبل أمام جمهور متقبل وأن يستعرض مؤهلاته كصقر أمني عالمي وتلك رسالة لها صداها في الداخل.

يضاف لذلك أن هناك فرصة لتقوية علاقاته الوثيقة بالفعل مع القيادة الجمهورية قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. وسيكون هناك حافز لنتنياهو يتمثل في الاجتماع مع إيباك. وهكذا تبدو الرحلة مثمرة.

حتى حقيقة أن نتنياهو لن يجتمع مع أوباما قد تكون في مصلحته. فهو تعبير عن الصد من جانب الرئيس الأمريكي لكن الاجتماعات السابقة بينهما كانت فاترة وجعلت نتنياهو يبدو محرجا وفي موقف دفاعي. ولأنه لم يتبق من رئاسة أوباما الأخيرة إلا أقل من عامين فإنه من الصعب تصور أن نتنياهو يسعى للتقارب معه.

في الشهر الماضي قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون -وهو من المقربين الذين يثق بهم نتنياهو- "هذه الإدارة (الأمريكية) لن تبقى إلى الأبد." ويشير ذلك إلى أن الزعيم الإسرائيلي يتطلع إلى الرئيس القادم الذي قد يكون جمهوريا لإقامة علاقة أكثر دفئا معه.

* صدع لم يسبقه مثيل

قد تكون هناك أسباب قوية لذهاب نتنياهو إلى واشنطن دون إرادة تقريبا من أوباما لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بصق" في وجه الرئيس. وعليه فإن هناك مخاطر أيضا بجانب الثمار.

ربما تقترب رئاسة أوباما من نهايتها لكن عامين وقت طويل وقد أظهر أوباما من قبل استعدادا لاتخاذ قرارات جريئة إذا حانت لحظتها مثلما فعل بشأن كوبا والهجرة.

وعبرت الإدارة الأمريكية مرارا عن خيبة أملها من توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. واتخاذ خطوات إسرائيلية أخرى في هذا الاتجاه قد يأتي بردود أمريكية أقوى ربما بالتنسيق مع أوروبا.

الأكثر إثارة للقلق بحسب معلقين إسرائيليين هو الطريقة التي صادق بها نتنياهو الجمهوريين والتي أفضت إلى علاقة بحزب وليس علاقة بين دولتين.

كتب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بنكاس في يديعوت أحرونوت الصحيفة الإسرائيلية الرائدة يقول "هذه العلاقات (الأمريكية الإسرائيلية) هي أكبر ركيزة استراتيجية لإسرائيل منذ إنشائها."

© Reuters. تحليل-نتنياهو يقطف ثمار دعوة الكونجرس لكنه يعرض العلاقة مع أمريكا لهزة

وأضاف "نتنياهو آذى وأضعف وفي النهاية دمر القناة الشخصية (مع الرئيس الأمريكي) وأوجد صدعا لم يسبقه مثيل في العلاقات بين رئيس (أمريكي) ورئيس وزراء (إسرائيلي)."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.