أمستردام (رويترز) - قالت الحكومة الهولندية يوم الأربعاء إن تركيا استدعت أحد دبلوماسييها الكبار اتهم بجمع قائمة بأسماء الأتراك الهولنديين الذين ربما تعاطفوا مع محاولة الانقلاب في يوليو تموز.
وكان يوسف أجار ملحق الشؤون الدينية في السفارة التركية ورئيس الفرع الهولندي من مديرية الشؤون الدينية التركية وهو وضع قال وزيران هولنديان إنه يصل إلى خلط غير مقبول بين السياسة والدين.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف مما وصفه وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز بأنه أنشطة "الذراع الطويلة" للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقال أجار لصحيفة هولندية الأسبوع الماضي إنه جمع قائمة بأنصار رجل الدين فتح الله كولن في هولندا. وفي رسالة للبرلمان قال وزيران إن أنقرة سحبت الدبلوماسي بعد أن تلقت احتجاجا من لاهاي.
وتتهم أنقرة أنصار كولن الذي يعيش في الولايات المتحدة بدعم الانقلاب الفاشل الذي قتل خلاله أكثر من 240 شخصا.
وقال كوندرز ووزير الشؤون الاجتماعية لودفيفيك أشر في رسالتهما المشتركة للبرلمان إن ما قام به أجار من جمع المعلومات هو تدخل "غير مرغوب فيه وغير مقبول في حياة مواطنين هولنديين".
وفي تركيا واجه أكثر من 100 ألف شخص الاحتجاز أو الإيقاف عن العمل أو الإقالة في أعقاب الانقلاب وامتدت التوترات لتشمل الجالية التركية في هولندا وقوامها نحو نصف مليون شخص فيما تلقى بعض من يعتقد أنهم من المتعاطفين مع كولن تهديدات بالقتل.
وفي مؤشر على تزايد القلق بسبب أنشطة أنقرة المخابراتية في أوروبا اعتقل رجل تركي في مدينة هامبورج الألمانية الأسبوع الماضي للاشتباه في أنه يتجسس على الأكراد لصالح تركيا. وتتهم أنقرة برلين بإيواء انفصاليين أكراد.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161221T160150+0000