أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الجمعة إنه لن يحضر مؤتمرا أمنيا في ميونيخ موضحا أنه لا يرغب في حضور جلسة تجمعه بالوفد الإسرائيلي.
ومازالت العلاقات بين إسرائيل وتركيا متوترة منذ عام 2010 عندما قتل جنود إسرائيليون تسعة أتراك كانوا يرافقون قافلة مساعدات إنسانية في محاولة لكسر الحصار على غزة. وتوفى تركي عاشر في وقت لاحق متأثرا بالاصابات التي لحقت به.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي في برلين حيث التقى مع سفراء تركيا لدى الدول الأوروبية "كنت سأحضر المؤتمر لكننا قررنا عدم الحضور بعد أن أشركوا مسؤولين إسرائيليين في جلسة الشرق الأوسط في اللحظة الأخيرة."
وأضاف في تصريحات أذاعها التلفزيون التركي تي.آر.تي. أن الانسحاب من الاجتماع لا صلة له بعلاقات تركيا مع ألمانيا.
وقال مندوب إسرئيل في مؤتمر ميونيخ وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز إنه بالانسحاب من المؤتمر فإن هذه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي "تفكر فعليا بنفس طريقة الإسلام المتطرف والجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين وحماس... ويلقي (الانسحاب) ظلالا كثيفة على مستقبل وشخصية تركيا".
وأضاف في بيان "اعتزم بفخر وشرف أن امثل إسرائيل في هذه المناقشات المهمة بشأن الشرق الأوسط."
ورغم أنهما حليفان سابقان وشريكان تجاريان فان إسرائيل وتركيا غالبا ما يدخلان في أزمة بسبب انتقادات عنيفة متبادلة.
وفي العام الماضي شبه الرئيس رجب طيب إردوغان وهو مناصر قوي للقضية الفلسطينية أعمال إسرائيل بأفعال النازي هتلر في تصريحات أدت إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بمعاداة السامية.
وفي الشهر الماضي شبه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بدوره نتنياهو بالمتشددين الإسلاميين الذين قتلوا 17 شخصا في باريس قائلا إن الجانبين ارتكبا جرائم ضد الإنسانية.