🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

تركيا تحذر من تزايد رهاب الأجانب بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تم النشر 24/06/2016, 18:30
© Reuters. تركيا: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بداية تفكك التكتل

من نيك تاتيرسال ودارن باتلر

اسطنبول (رويترز) - قال مسؤولون أتراك يوم الجمعة إن السياسيين الأوروبيين أخفقوا في مواجهة تزايد رهاب الأجانب والمواقف المناهضة للمهاجرين في بلادهم بعد أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مما حرم تركيا من دولة كانت من أكبر مساندي مسعاها للحصول على عضوية الاتحاد.

وأضفت حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصعود اليمين في أوروبا المزيد من الشكوك بشأن آمال تركيا في الانضمام للاتحاد في مفاوضات استغرقت عقدا وارتبطت في سنواتها الأولى بإصلاحات اقتصادية واجتماعية في البلاد.

وقال نور الدين جانيكلي نائب رئيس وزراء تركيا يوم الجمعة إن تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يمثل بداية تفكك التكتل. وكتب جانيكلي على تويتر "عملية تفكك الاتحاد الأوروبي بدأت. بريطانيا كانت أول من قفز من السفينة."

وقال عمر جيليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي إن الحملة البريطانية شابها الخوف المرضي من الإسلام واتجاه مناهض للأتراك وهي اتجاهات غذاها التيار الغالب بين السياسيين.

واستغلت حملة الترويج لتأييد "الخروج" من الاتحاد مخاوف الناخبين من الهجرة بالتحذير من عواقب وخيمة إذا ما تمكنت تركيا الدولة الإسلامية الكبيرة التي يقطنها 79 مليون نسمة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأغضب أنقرة رد رئيس الوزراء البريطاني كاميرون على ذلك بشكل خاص -وهو من كان أحد أشد مؤيدي انضمام تركيا للاتحاد- بعد أن قال مازحا إن ذلك لن يحدث قبل عام 3000.

وقال جيليك في مؤتمر صحفي "كانت هذه عملية تدعو للقلق... والتي اعتمد فيها أغلب السياسيين على حجج اليمين المتطرف أكثر من اللازم."

وبدأت تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي في 2005 لكنها لم تحقق إلا تقدما محدودا على الرغم من تحقيق الكثير من الإصلاحات في البداية. ولا تريد كثير من الدول الأعضاء في الاتحاد رؤية دولة إسلامية كبيرة مثل تركيا تنضم للتكتل وعبرت هذه الدول عن قلقها من أن سجل أنقرة بشأن ضمان الحريات الأساسية تراجع في السنوات الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لقراءة قرار البريطانيين الخروج من عضويته بعناية وإعادة النظر في رؤيته السياسية. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن سياسات التوسع والاندماج في الاتحاد الأوروبي اتسمت بالفشل.

لكن من المرجح أن تبقى العلاقات التجارية بين تركيا وكل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي قوية.

© Reuters. تركيا: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بداية تفكك التكتل

تعد بريطانيا ثاني أكبر سوق لتركيا في 2015 بصادرات بلغت قيمتها 10.5 مليار دولار وحجم تبادل تجاري بلغ 16 مليار دولار. وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات للحفاظ على الاستثمارات والتجارة الخارجية والعلاقات المالية مع بريطانيا.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.